استقبل نائب وزير النقل ناصر أحمد شُريف، صباح اليوم، بديوان عام الوزارة في العاصمة عدن،سفير الاتحاد الاوروبي الجديد لدى بلادنا، باتريك سيمونيه.
جرى خلال اللقاء،التباحث حول سبل تعزيز التعاون بين الجانبين بمجالات دعم البنى التحتية لقطاعات النقل وبناء قدراته وتطوير انظمته بمجال الأمن والسلامة المختلفة اضافة الى اوضاع الموانئ والمطارات وتأثير فتح الطرقات الاساسية ابرزها" عدن _ الضالع _ صنعاء" في تنشيط الحركة التجارية ونقل البضائع و تخفيف معاناة المواطنين.
وفي مستهل اللقاء، رحب نائب وزير النقل، بسفير الاتحاد الأوروبي الجديد، متمنياً له التوفيق والنجاح في مهامه الجديدة، مؤكداً عمق علاقات الشراكة الاستراتيجية التي تربط الحكومة الشرعية والاتحاد الأوروبي والحرص على توسيع آفاق التعاون المشترك بين الجانبين، لاسيما في الدعم الاقتصادي والتنموي، مثمناً جهود ودعم الاتحاد الأوروبي لمسيرة التنمية في البلد وبما يسهم في تنفيذ البرامج والمشروعات ذات الأولوية.
واستعرض النائب شُريف، جهود الوزارة في تسريع وتيرة العمل ضمن إستراتيجيتها الشاملة لتطوير قطاع النقل بكافة اشكاله بهدف رفع كفاءة الأداء وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمستفيدين، مشيرًا الى أن الوزارة ممثلة بمعالي وزير النقل الدكتور عبدالسلام صالح حُميد، تُعد قيادة استثنائية إذ تمكن مع فريق عمله من إحداث نقلة نوعية في القطاع وتحقيق العديد من الإنجازات الملموسة على أرض الواقع مما أسهم في تعزيز كفاءة البنية التحتية وتحسين منظومة النقل بما يواكب تطلعات المرحلة الراهنة.
وتطرق شُريف، الى التحديات والاشكاليات التي تواجه الوزارة بسبب ارتفاع تكاليف الشحن البحري والذي تجاوزت الـ١٦ اضعاف عن السنوات السابقة بسبب الحرب الى جانب أولويات الاحتياجات الأساسية من الدعم المطلوب لتعزيز البنية التحتية لقطاع النقل وتمكينه من أداء مهامه بكفاءة أبرزها توفير معدات وزورق لمكافحة التلوث وإنشاء مختبر لفحص التلوث بالإضافة إلى محطة لرصد آثار التلوث للهيئة العامة للشؤون البحرية وذلك لمواجهة التحديات البيئية الناجمة عن التلوث البحري الناتج عن تسرب الزيوت والمواد الكيميائية من السفن الغارقة في جنوب البحر الأحمر نتيجة استهدافها من قِبل الميليشيات الحوثية،كما شملت الأولويات دعم إنشاء مركز للطوارئ والبحث والإنقاذ.
ودعا نائب وزير النقل،الى استمرارية دعم الحكومة الشرعية ممثلة بوزارة النقل بتنفيذ المشاريع التنموية الذي تعود بالنفع على النمو الاقتصادي وتشجيع الاستثمار ،مبدياً استعداد الوزارة من تقدم كافة أوجه العون والتسهيلات اللازمة لإنجاح هذه المشاريع، وخلق شراكة مع الجهات الداعمة والمانحة لضمان تنفيذ مشاريع مستدامة وتحقيق أثر تنموي في بناء قطاع نقل متكامل وفعال للمساهمة في دفع عجلة التنمية الشاملة للبلاد.
فيما قدم نائب الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للشؤون البحرية، القبطان يسلم مبارك، شرح موجز لنشاط والمهام الذي تضطلع بها الهيئة ودورها في الإشراف على سلامة الملاحة وتطبيق المعايير الدولية ذات الصلة بالأنشطة البحرية والتحديات التي تواجهها واحتياجاتها لتطوير البنية التحتية وتعزيز قدرات كوادرها الوطنية.
من جانبه اكد سفير الاتحاد الاوروبي الجديد لدى بلادنا،أهمية الدور التي تقوم به الحكومة اليمنية في دعم جهود السلام والاستقرار في المنطقة واستمرار الاتحاد الاوروبي من دعم هذه الجهود خاصة مايتعلق بطرق الملاحة البحرية من خلال مشروع تعزيز أمن موانئ البحر الاحمر " كريماريو".
واوضح السفير الاوروبي، بان الاتحاد يسعى في هذه المرحلة تحول العمل من المنظمات الى الحكومة اليمنية مباشرة، مبينأً بان قطاع النقل يعد أولوية ضمن اجندة عمل الاتحاد.
حضر اللقاء، نائب الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للشؤون البحرية وعدد من المعنيين و المختصين بمؤسسة موانئ خليج عدن