دعا المجلس الوزاري لمجلس التعاون الخليجي، في ختام دورته الـ165 التي عُقدت في دولة الكويت برئاسة وزير الخارجية الكويتي عبدالله اليحيا، إلى تكثيف الدعم الإنساني والتنموي لليمن، مؤكداً في الوقت نفسه إدانته لعمليات تهريب الأسلحة والخبراء العسكريين من إيران إلى جماعة الحوثي.
وطالب البيان الختامي الدول المانحة بتقديم المساعدات التي تمكّن اليمن من تجاوز أزماته الاقتصادية، وتعزيز دور البنك المركزي في عدن باعتباره الجهة النقدية الشرعية الوحيدة، لدعم استقرار العملة وتحقيق التوازن الاقتصادي.
كما أكد البيان على أهمية حماية الأمن البحري والممرات المائية، والتصدي للأنشطة التي تهدد الاستقرار الإقليمي والدولي، بما في ذلك استهداف السفن التجارية وتهديد خطوط الملاحة البحرية.
وأدان المجلس قيام الحوثيين بإغراق سفينتي الشحن ماجيك سيز وإترنيتي سي، وما ترتب على ذلك من فقدان أرواح وتسرب نحو 17 ألف طن متري من نترات الأمونيوم إلى مياه البحر الأحمر، محذرًا من المخاطر البيئية الجسيمة التي تهدد الحياة البحرية.
وشدد المجلس على ضرورة احترام حرية الملاحة وفقًا للقانون الدولي واتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار لعام 1982، داعيًا إلى وقف التدخلات الأجنبية في الشأن اليمني ودعم الجماعات المسلحة، بما يشكل خرقًا صارخًا لقرارات مجلس الأمن الدولي 2216 و2231 و2624.
كما اطّلع المجلس على التحضيرات الجارية لعقد المؤتمر الدولي للأمن الغذائي في اليمن، المزمع عقده في مقر الأمانة العامة لمجلس التعاون في 27 و28 أكتوبر 2025، داعيًا الدول والمنظمات الدولية إلى المشاركة الفاعلة فيه.
