آخر تحديث :الأربعاء-27 أغسطس 2025-06:22م
أخبار المحافظات

لودر: اجتماع قبلي يناقش أوضاع المديرية ويرفض تسويق الانتقام للثأر داخل المدينة

الأربعاء - 27 أغسطس 2025 - 03:43 م بتوقيت عدن
لودر: اجتماع قبلي يناقش أوضاع المديرية ويرفض تسويق الانتقام للثأر داخل المدينة
لودر (عدن الغد) خاص

عُقد صباح اليوم الأربعاء 27 أغسطس اجتماع قبلي في مبنى دار الشعب أعلى مدينة لودر، برئاسة المرجعية القبلية السلطان عبدالله بن أحمد العوذلي.

وفي بداية اللقاء، الذي استهله السلطان عبدالله بكلمة ترحيب بالحضور شاكراً لهم تواجدهم ومشاركتهم، قائلاً:

"تشرفت اليوم بحضوركم بعد سنوات من مثل هكذا لقاءات تناقش هموم المنطقة الوسطى ولودر المدينة الفاضلة والسوق الجامع، وأنا بينكم، وما لمسته في هذه الأيام من تسيب وعدم اهتمام بحل الإشكاليات داخل السوق من نظافة وتنظيم للأسواق بتنوعها، وكذلك كثرة مشاكل الثأر، والتي أخذت طابعاً فوضوياً وعدم اكتراث بحياة الآخرين، وما لاحظته خلال تواجدي بينكم في هذه الآونة حتم عليّ بأن أدعوكم للتشاور حول ما ورد والعمل على إنهاء الظواهر السلبية التي علقت بمنطقتنا العوذلية الأبية، والتي ظلت وعلى مدى عقود من الزمن لا تعرف مثل هذه الفوضى الحاصلة اليوم."

وأضاف السلطان عبدالله مؤكداً أنه ومن اجتماع اليوم فصاعداً سيتم العمل على إنهاء كل أشكال الفوضى، ومن خلال الجلوس مع السلطة المحلية والجهات الأمنية لحل كافة الإشكاليات الحاصلة في السوق، مع التشديد على احترام القوانين المنظمة لحركة السوق والمنع للبسط العشوائي على مسالك الحركة للمارة من البشر والمركبات.

وتطرق السلطان العوذلي للأهم من القضايا وهي تسويق مشاكل الثأر والانتقام داخل سوق المدينة المكتظ بالمارة، وقال:

"اليوم بحاجة إلى تظافر الجميع لنبذ الظاهرة الخطيرة، ومن له ثأر فاليلتقِ بغريمه بعيداً عن السوق، وهناك يُؤخذ حقه ما لم يتم تحكيم العقل، والمضي لأخذ الحقوق عبر الأطر القانونية، وهي الأفضل حتى لا تتفاقم الأمور وتخرج عن حدها."

وخلال الاجتماع، تناوب عدد من مشايخ وأعيان المنطقة على المايك للإدلاء بالأحاديث التي صبت في ذات الاتجاه، الرافض لكل ما يخل بأمن واستقرار المنطقة ونظام حركة السوق ونظافته، وأكد الحاضرون على إعداد وثيقة ملزمة لكل قبائل المنطقة بالرفض القاطع لأخذ الثأر داخل السوق، وعلى أن توقع عليها كل الأطراف من المرجعيات والمشائخ والسلطات التنفيذية في المنطقة، المدنية والعسكرية والأمنية.
وأوضحت الوثيقة أنه على من يخالف ذلك بعد يوم التوقيع يُطبق العقاب بالغرامات الباهظة الخاصة بحرمة السوق، من دون أي إجراءات بشأن الفعل والانتقام بين الغرماء.

حضر الاجتماع عن مديرية مكيراس التابعة للمنطقة والسلطنة العوذلية كل من مدير عام مكيراس محمد حسين البجيري والشخصية الاجتماعية أحمد المصيادي، الذي أكد بدوره أن مكيراس جزء أصيل من المنطقة الوسطى ولودر الحاضنة للجميع، ويجب الاهتمام بها وجعلها ديدن يُوزع على المسامع حتى تتحرر.

وأكد اللقاء على أن اجتماعات ستلحق باجتماع اليوم، وستحدد ملامح نقاط الإصلاح ومتابعة تقييم خطوات الإنجاز للوصول إلى الهدف النبيل والأسمى الذي يأمله الأهالي.

نعتذر لمشايخنا الأجلاء عن ذكر الأسماء لكثرة المتحدثين، وعلى نفس المنوال، فليعذرونا، ولهم منا جزيل الشكر والتقدير.

من: عبدالله الصاصي