كشف تقرير حديث صادر عن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة (WFP) أن أزمة انعدام الأمن الغذائي في اليمن بلغت مستويات حرجة خلال يوليو/تموز 2025، مع عجز 70% من الأسر عن تأمين الحد الأدنى من احتياجاتها الغذائية، في ارتفاع بنسبة 3% مقارنة بشهر يونيو/حزيران الماضي.
وأوضح التقرير أن معدل استهلاك الغذاء غير الكافي سجل أعلى مستوى له على الإطلاق، حيث شمل 71% من الأسر في مناطق الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، و69% في مناطق سيطرة الحوثيين، مع زيادات سنوية بلغت 11% و13% على التوالي.
وأشار البرنامج إلى أن مؤشر "الحرمان الغذائي الشديد" ارتفع على مستوى البلاد إلى 44% في يوليو، مقارنة بـ36% في نفس الشهر من العام 2024، ما يعكس تدهورًا حادًا في الوضع الإنساني. وتصدّرت محافظات الجوف والبيضاء ولحج وعمران وريمة وحجة قائمة المناطق الأكثر تضررًا من الاستهلاك الغذائي السيء.
وعزا التقرير تفاقم الأزمة إلى عدة عوامل، أبرزها انخفاض المساعدات الإنسانية، وتدهور الأوضاع الاقتصادية، وتراجع فرص الدخل، بالإضافة إلى تداعيات النزاع والصدمات المناخية، وتعقيدات الاستيراد، فضلاً عن القيود المفروضة على العمل الإنساني في مناطق الحوثيين، والعقوبات الناتجة عن تصنيف الجماعة كمنظمة إرهابية أجنبية من قبل الولايات المتحدة.
وأكد برنامج الغذاء العالمي أن جميع محافظات اليمن تخطّت عتبة "الحرمان الغذائي العالي جدًا"، ما يستدعي تحركًا دوليًا عاجلًا لتفادي كارثة إنسانية وشيكة.