في إطار جهودها المستمرة لتعزيز الوعي الصحي المجتمعي، نظمت جمعية الصمود النسوية للتنمية بمحافظة لحج صباح اليوم جلسة توعوية هامة في مديرية تبن، تناولت مخاطر الحميات المنتشرة وسبل الوقاية منها، وذلك برعاية كريمة من اللواء أحمد عبدالله تركي، محافظ المحافظة، ممثلًا بمكتب الشؤون الاجتماعية والعمل، وبدعم من الشركة الوطنية للأسمنت.
افتتحت الجلسة بحضور الدكتور خالد الرفاعي، مدير إدارة الصحة بمديرية تبن، والأستاذ توفيق محسن، مدير إدارة المشاركة المجتمعية بمكتب التربية والتعليم بالمحافظة، حيث شددا على أهمية هذه المبادرة في ظل التحديات الصحية الراهنة، مؤكدين أن الحميات تشكل تهديدًا حقيقيًا لحياة الأسر، وأن نشر الوعي المجتمعي يُعد خط الدفاع الأول في مواجهتها.
من جانبها، أوضحت الأستاذة أنيسة محمد عبيد، رئيسة الجمعية، أن الورشة تهدف إلى رفع مستوى الوعي الصحي المجتمعي بمخاطر انتشار الحميات وسبل الوقاية منها، وذلك من خلال عقد جلسات توعوية تستهدف شرائح المجتمع المدني، والقطاعات الصحية والتربوية، ورؤساء المنظمات والجمعيات، والشباب في مديريتي الحوطة وتبن.
وأشارت إلى أن الورشة قد دشنت أولى جلساتها التوعوية يوم الأربعاء الفائت، مستهدفة عددًا من الشخصيات المثقفة والمؤثرة في المجتمع، بهدف إشراكهم في نشر الرسائل الصحية وتعزيز الدور المجتمعي في الوقاية من الحميات.
كما أوضحت أنه سيتم عقب فترة التوعية تشكيل لجان تثقيفية تطوعية في المناطق المستهدفة، واستعرضت أنشطة الجمعية التنموية في المجالات التربوية والصحية والاجتماعية، مؤكدة تطلعات الجمعية نحو توسيع نطاق تأثيرها المجتمعي.
وأعربت عن شكرها العميق للداعمين والرعاة، وفي مقدمتهم السلطة المحلية بالمحافظة ومديريتي الحوطة وتبن، ومكاتب الشؤون الاجتماعية والعمل، والصحة، والتربية والتعليم، لما قدموه من تسهيلات لإنجاح هذه الورشة.
وفي الورشة التي أدارها الدكتور خالد الرفاعي والأستاذة وئام جرهوم، تلقى المشاركون والمشاركات عددًا من المحاور المتعلقة بأسباب انتشار الحميات، ومسبباتها، وطرق الوقاية منها، بالإضافة إلى الأساليب العلاجية المتاحة. وقد تميزت الجلسة بتفاعل المشاركين ومداخلاتهم التي أثرت النقاش وساهمت في تعزيز الفهم المشترك حول الموضوع.
الجدير بالذكر أن جمعية الصمود النسوية للتنمية تُعد من الجمعيات الفاعلة في محافظة لحج، وتسهم بشكل ملموس في تعزيز التنمية النسوية من خلال برامجها المتنوعة التي تستهدف تمكين المرأة والمجتمع على حد سواء.