أعلن الصحفي فتحي بن لزرق، رئيس تحرير صحيفة “عدن الغد”، عن عزمه الدعوة لإطلاق حملة مقاطعة تستهدف المطاعم السياحية في مدينة عدن التي ترفض خفض أسعار وجباتها، رغم تحسن سعر صرف العملة المحلية خلال الفترة الماضية.
وقال بن لزرق إن ملاك هذه المطاعم يواصلون التذرع بأعذار وصفها بـ”الواهية”، كان آخرها ادعاؤهم أن أسعار المحروقات ما تزال مرتفعة، رغم أن سعر الصرف قد هبط منذ أكثر من أسبوع. وأضاف أن اجتماعًا عُقد اليوم مع السلطات المحلية ومكتبي الصناعة والسياحة في عدن، انتهى برفض تلك المطاعم تقديم أي قوائم سعرية جديدة تتناسب مع التغيّر الحاصل في أسعار الصرف.
وأشار بن لزرق إلى أن موقف السلطات المحلية ومكتبي الصناعة والسياحة ضعيف للغاية، مرجعًا ذلك لسببين رئيسيين: أولهما حصول السلطات على نسبة ٣٪ من قيمة كل فاتورة تصدرها هذه المطاعم، دون وضوح وجهة صرف هذه النسبة، وثانيهما امتلاك عدد من القيادات التي برزت بعد ٢٠١٥ حصصًا وشراكات في هذه المطاعم، ما يمنح ملاكها غطاءً وحماية.
وأوضح أن المشكلة لا تقتصر على المطاعم السياحية فقط، إذ ترفض المطاعم الشعبية أيضًا خفض الأسعار، مبررة موقفها بضرورة إلزام المطاعم الكبيرة أولًا قبل مطالبة المنشآت الصغيرة بالتخفيض، وهو ما اعتبره حجة منطقية.
وأكد بن لزرق أن الحملة المزمع إطلاقها ستكون منظمة وليست عشوائية، حيث سيتم تحديد مطعم معين كل يومين والدعوة لمقاطعته بالاسم، بهدف تكبيده خسائر مباشرة وإجباره على مراجعة أسعار الوجبات. وأضاف: “إذا كان بعض ملاك هذه المطاعم يحتمون بقيادات بحجم وطن، فنحن نحتمي بالشعب والوطن كله”.
وختم دعوته بالتأكيد على ضرورة التكاتف الشعبي لإنجاح الحملة، معتبرًا المقاطعة “سلاحًا مشروعًا” للدفاع عن أبسط حقوق المواطنين في الحصول على أسعار عادلة.