تصاعدت حدة الغضب الشعبي في مدينة تعز، اليوم الأربعاء، إثر استمرار أزمة انقطاع المياه عن عدد من أحيائها، رغم قرب بعضها من الخزانات الرئيسية التي تغذي المدينة.
في حارة “صينة”، أشعل محتجون الإطارات المطاطية وأغلقوا شوارع رئيسية، معبرين عن استيائهم من حرمانهم المياه لأشهر، في الوقت الذي تصل فيه الإمدادات إلى أحياء أخرى.
واعتبر الأهالي أن ما يحدث يمثل “إهمالاً متعمداً” من قبل الجهات المعنية، مطالبين بسرعة إعادة الضخ وإنهاء ما وصفوه بـ”التمييز في التوزيع”.
أما في حارة “المناخ”، فقد نظم السكان وقفة احتجاجية رفعوا خلالها لافتات تندد بتجاهل شكاواهم المتكررة، ودعوا السلطات المحلية ومؤسسة المياه إلى تحمّل مسؤولياتهم وإيجاد حلول دائمة، بعدما اضطر الكثير منهم لشراء المياه من الصهاريج بأسعار باهظة تزيد من أعبائهم المعيشية.
وأكد المحتجون في المنطقتين أن تجاهل الأزمة في ظل الظروف الاقتصادية والحصار المفروض على المدينة، يفاقم معاناتهم اليومية، مشددين على أنهم ماضون في خطواتهم التصعيدية، مع احتمال توسيع رقعة الاحتجاجات حتى تحقيق مطالبهم وضمان توزيع عادل للمياه على جميع الأحياء.
