قفزت أسعار الديزل في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوياتها منذ نحو عام، مدفوعةً بتفاقم أزمة الإمدادات العالمية وارتفاع الطلب، وسط توترات إقليمية وتعطل سلاسل التكرير.
وأعلنت الرابطة الأمريكية للسيارات أن متوسط سعر جالون الديزل بلغ يوم أمس 3.738 دولار، مسجلاً ارتفاعًا بنسبة 7% منذ بداية يونيو الماضي.
وتعود أسباب الزيادة إلى عدة عوامل متشابكة، أبرزها تصاعد التوتر بين إسرائيل وإيران، إلى جانب توقف عدد من مصافي التكرير الأوروبية، ونقص الإمدادات من أنواع الخام الغنية بالمقطرات اللازمة لإنتاج الديزل.
وفي هذا السياق، حذّرت رئيسة رابطة الشاحنات في نيويورك من تداعيات هذا الارتفاع، مؤكدةً أن الشركات بدأت بتحميل التكاليف الإضافية على المستهلكين، ما سينعكس على أسعار السلع النهائية في الأسواق.
ووفقًا لبيانات إدارة معلومات الطاقة، لا تزال مخزونات الديزل الأمريكية أقل من متوسط الخمس سنوات، رغم تسجيلها ارتفاعًا طفيفًا خلال الأسابيع الأخيرة.
أما على المستوى العالمي، فقدّرت مؤسسة "جولدمان ساكس" تراجع مخزونات الديزل بنسبة تتراوح بين 10% و15% خلال يوليو، نتيجة الإقبال المتزايد عليه من قبل المستثمرين والمتداولين في الأسواق المالية.