آخر تحديث :الخميس-07 أغسطس 2025-01:42ص
وفيات

إلى جنات الخلد ان شاء الله .. يا أبا عبدالله

الأربعاء - 06 أغسطس 2025 - 08:43 ص بتوقيت عدن
إلى جنات الخلد ان شاء الله .. يا أبا عبدالله
عدن الغد- خاص

بسم الله الرحمن الرحيم

كُلُّ نَفْسٍۢ ذَآئِقَةُ ٱلْمَوْتِ ۗ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ ٱلْقِيَٰمَةِ ۖ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ ٱلنَّارِ وَأُدْخِلَ ٱلْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ ۗ وَمَا ٱلْحَيَوٰةُ ٱلدُّنْيَآ إِلَّا مَتَٰاعُ ٱلْغُرُورِ .

لا ادري من اين ابداء وجدت صعوبة في لملمة كلمات النعي والعزاء وأكثر صعوبة من أن ترثي عزيزا وصديقا تمتد عشرة العمر معه بحلوها ومرها إلى ما يربو على 33 عاما .

ماذا تقول عنه وبه؟ وأنت لا تزال تحت وقع صدمة هذا الرحيل الحتمي بقوله تعالى ولكل أمة أجل فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون .

إنني أشعر بالعجز عن وصف أو رثاء الوالد الفقيد المهندس / حسين صالح بن هادي بن وثاب ( أبا عبدالله ) الذي اعتبره بمثابة أبي وزميلا عزيزا الذي أطبق جفنيه ليستريح في رقاد أبدي مساء أمس الأول الاثنين الموافق 4 أغسطس 2025م . بعد صراع مع المرض الذي ألم به مؤخرا عن عمر ناهز 84 عاما .

انها شخصية عشت معها اكثر من 33 عاما كان بمثابة لي أبا ومعلما ومربيا واخا وصديقا وزميلا في العمل وكان مهندسا لامعا في الاليات والمركبات ثم مسئولا فنيا ثم مديرا عام في اكبر صرح فني انتاجي وصناعي وخدماتي وتجاري وهي محطة التأجير الاليات الزراعية سابقا وشركة سيئون للمعدات الزراعية والصناعية حاليا التي أصبحت اليوم اطلالا من الماضي الجميل ، وهو الوالد والمهندس الفني الكبير الفقيد / حسين صالح بن هادي بن وثاب، رحمه الله رحمة الابرار وأسكنه دار القرار.

حيث التحق بالعمل شابا في مشروع المبمبات الحضرمية في ستينيات القرن الماضي ثم غير اسمها عام 75 الى محطة التأجير للأليات الزراعية وعمل فيها حتى تقاعده وتبوأ العديد من المناصب فيها من رئيس قسم الصيانة ثم مديرا فنيا ثم مديرا عاما حتى تقاعده عاشر كبار المهندسين بحضرموت الوادي آنذاك .

لقد رحل أبا عبدالله وكم من قلب سيحزن لفراقه وكم من عين ستدمع لرحيله وكم من يد سترفع لله تدعو له.

فعزاؤنا فيه أعماله الصالحة ومزاياه الحميدة وذكره الحسن وخلقه الرفيع والسيرة المحمودة ومحبة العاملين له والمشهود له بتفانيه واخلاصه في العمل كان مثالا ورمزا وفخرا للجميع اول من يفتح أبواب محطة التأجير وآخر من يغلقها.

فهنيئاً لك يا فقيدنا بما خلفت من ذكر طيب ومحبة واسعة لجميع من عرفك في حياتك فقد حضرت جموع غفيرة للصلاة عليه والدعاء له ومن يرى هذه الجموع يعرف مكانته ومحبته عند الخالق والمخلوقين فمن أحبه الله أحبه خلقه كما في الحديث ( ان الله إذا أحب عبداً نادى جبريل إني أحب فلانا فأحبه فينادي جبريل أهل السماء ان الله يحب فلانا فأحبوه فيطرح الله له القبول في الأرض ) الحديث. الذي تم الصلاة عليه عقب صلاة عصر يوم امس الثلاثاء بمسجد جامع طه بن عمر ووري جثمانه الثرى بمقبرة بامخرمة بسيئون.

وبهذا المصاب الجلل ارفع آيات التعازي وعظيم المواساة إلى أولاده ( عبدالله وفيصل وهشام واحمد ومحمد وخالد وانور وياسر ) ، وإلى أخيه وزميل دربه المهندس خميس صالح بن هادي بن وثاب وجميع افراد اسرهما الكريمة ولجميع آل بن وثاب في الداخل والخارج ،

اللهم أجمعنا به في جنات النعيم مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، اللهم ارزقه متعة النظر إلى وجهك والشوق إلى لقائك اللهم ارجع نفسه راضية مرضية، اللهم اجعل ذريته ذرية صالحة تدعو له بالخير إلى يوم الدين اللهم تقبل منه القليل وتجاوز عنه التقصير وجازه بالحسنات احساناً وبالسيئات عفواً وغفراناً، اللهم اني اسألك بأسمائك الحسنى وصفاتك العليا ان تتقبل منا الدعاء له بقبول حسن وان تجعله خالصاً لوجهك الكريم وان تجعل قبره روضة من رياض الجنة والحمد لله على قضاؤه وقدره.

قال تعالى: وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون .