في خطوة أمنية حاسمة، أعلنت السنغال عن تعزيز انتشار قواتها في شرق البلاد، عبر نشر وحدات درك جديدة، وذلك لمواجهة التهديدات المتزايدة القادمة من حدودها الشرقية مع مالي.
ويأتي هذا التحرك عقب سلسلة هجمات شنّها جهاديون بداية يوليو الماضي، استهدفت بلدة ديبولي الواقعة في غرب مالي، والتي لا تفصلها سوى 500 متر عن بلدة كيديرا السنغالية، ما أثار مخاوف أمنية متصاعدة داخل السنغال.
وتبنّت جماعة نصرة الإسلام والمسلمين هذه الهجمات، في حين حذّر محللون من أن الجماعة تسعى لتوسيع نفوذها داخل الأراضي السنغالية، مما يضع البلاد أمام تحديات أمنية جديدة ومعقدة.
وفي منشور رسمي على صفحته في فيسبوك، أعلن الدرك الوطني السنغالي أن وزير القوات المسلحة، الجنرال بيرامي ديوب، أشرف على افتتاح وحدات أمنية جديدة في مناطق تامباكوندا، كيدوغو وسرايا، ضمن خطة لتأمين الحدود الشرقية وتعزيز الاستقرار.
هذا التصعيد الأمني يعكس جدية السلطات السنغالية في منع امتداد النشاط الجهادي إلى أراضيها، وسط تحذيرات إقليمية من تسلل الجماعات المسلحة عبر الحدود الهشة مع مالي.