في تطور خطير يعكس حجم الاعتداءات المتكررة التي تطال ممتلكات جامعة عدن، شهدت كلية الطب، اليوم السبت، وقفة احتجاجية نفذها أعضاء هيئة التدريس والأطباء، تنديدًا بقيام مجهولين باقتحام أرضية الكلية الواقعة خلف مبنى الجامعة، وقيامهم باقتطاع جزء منها عبر كسر السور وبناء جدار داخل الحرم الجامعي.
ووفقًا لمصادر أكاديمية، فإن الأرضية التي تم الاعتداء عليها تُعد ملكًا رسميًا للجامعة، وكانت مخصصة لإقامة مشروع المدينة الطبية الجامعية، أحد المشاريع الاستراتيجية التي تعوّل عليها الكلية لتوسعة خدماتها الأكاديمية والصحية.
وقد عبّر المشاركون في الوقفة عن غضبهم الشديد إزاء هذا الاعتداء السافر، مؤكدين أنهم لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام محاولات البسط على ممتلكات التعليم العالي، مطالبين الجهات المختصة في الدولة، وعلى رأسها وزارة الداخلية والسلطة المحلية في عدن، بالتدخل العاجل لحماية أرض الجامعة ومنع التعدي عليها.
وأشار الأساتذة والأطباء إلى أن هذه الممارسات المتكررة لا تهدد فقط بنية الجامعة ومشاريعها، بل تضرب مستقبل الأجيال ومكانة عدن العلمية، مؤكدين تمسكهم بحق الجامعة الكامل في الأرضية، ورفضهم التام لأي محاولة لتقاسمها أو التفاوض بشأنها.
ودعا المحتجون جميع القوى المجتمعية والمدنية إلى الوقوف إلى جانب الجامعة، ورفع الصوت ضد هذا النوع من الانتهاكات التي تمس التعليم، مؤكدين أن السكوت على مثل هذه التعديات يمثل تفريطًا في حقوق المؤسسات الوطنية.