حذر المجلس النرويجي للاجئين (NRC) من تفاقم الأزمة المائية في اليمن نتيجة الانخفاض الحاد في معدلات هطول الأمطار هذا العام، مما يهدد حياة الملايين ويزيد من معاناة السكان في مختلف المناطق.
وأوضح المجلس في بيان صحفي، صدر الثلاثاء، أن تراجع الأمطار الموسمية فاقم من الأزمة المائية القائمة أصلاً، حيث يكافح اليمنيون في المدن والمناطق الريفية على حد سواء للحصول على مياه نظيفة وآمنة.
وأشار البيان إلى أن الأمطار الصيفية تشكل شريان حياة لكثير من السكان، لكن التقديرات تشير إلى انخفاضها بنسبة تصل إلى 40% في بعض المناطق، وهو ما يضع أكثر من 15 مليون شخص يعانون مسبقاً من شح المياه أمام مخاطر أكبر تتعلق بنقص مياه الشرب وانعدام الصرف الصحي.
ولفت المجلس إلى ارتفاع كبير في تكاليف نقل المياه في الأسابيع الأخيرة، حيث يصل سعر ألف لتر من المياه في مدينة تعز إلى خمسة دولارات، وهو ما يعادل دخل عامل يومي، مما يجبر الكثير من النساء والأطفال على قطع مسافات طويلة لجلب المياه في ظروف محفوفة بالمخاطر.
وقالت أنجيليتا كاريدا، المديرة الإقليمية للمجلس في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إن الوضع يزداد سوءاً مع مرور الوقت، حيث تضطر الأسر إلى تقليص استهلاكها من الغذاء والمياه، مؤكدة أن ملايين اليمنيين بحاجة إلى دعم عاجل لتفادي وقوع كارثة إنسانية.
ودعا المجلس الجهات المانحة إلى التحرك الفوري وزيادة التمويل المخصص لبرامج المياه والصرف الصحي، مشيراً إلى أن التمويل الحالي لا يغطي سوى 10% من الاحتياجات المطلوبة، ما يهدد بحرمان آلاف الأسر من الحصول على مياه الشرب النظيفة التي تُعد من مقومات البقاء الأساسية.