أطلق رئيس مجلس الوزراء، د. سالم صالح بن بريك، تحركاً حكومياً واسعاً لإصلاح قطاع صيانة الطرق والجسور، موجهاً صندوق صيانة الطرق بتجاوز كافة الاختلالات السابقة، والانتقال إلى مرحلة جديدة من العمل المؤسسي، تقوم على المهنية، والشفافية، والكفاءة، وتستهدف تحسين البنية التحتية وضمان نتائج ملموسة على الأرض.
جاء ذلك خلال اجتماع عقده رئيس الوزراء اليوم في العاصمة المؤقتة عدن، بحضور وزير الأشغال العامة والطرق م. سالم العبودي، ورئيس مجلس إدارة صندوق صيانة الطرق والجسور الجديد م. حسين العقربي، حيث تم استعراض خطة العمل المقترحة للمرحلة القادمة.
وشدد رئيس الوزراء على ضرورة الإسراع في رفع تقرير شامل وتفصيلي عن المشاريع السابقة والحالية، يتضمن نسب الإنجاز، ومصادر التعثر، ومستوى الجودة، وتكاليف التنفيذ، تمهيداً لاتخاذ إجراءات تصحيحية، وتعزيز جوانب الرقابة والمساءلة.
وأكد على أهمية وضع خطة إصلاح شاملة مبنية على تقييم دقيق وواقعي، وتحديد أولويات التدخل العاجل، وتفعيل الشراكة مع الجهات الداعمة والمانحين، وتطبيق آليات رقابة فنية وإدارية صارمة للحد من الفساد وتحقيق جودة المشاريع.
كما وجه بتفعيل دور مجلس إدارة الصندوق في الرقابة والإشراف على الأداء، وضمان تكامل الجهود مع المؤسسة العامة للطرق والجسور، مع التركيز على المشاريع ذات الأولوية والتنسيق مع السلطات المحلية، وتعزيز السلامة المرورية وتقليل الحوادث.
وخلال الاجتماع، أكد رئيس الوزراء أن الحكومة تولي قطاع الطرق اهتماماً خاصاً باعتباره شرياناً أساسياً للتنمية والخدمات، مشدداً على ضرورة إعادة بناء البنية التحتية وتعزيز ربط المحافظات.
من جانبه، عبّر المهندس حسين العقربي عن شكره لثقة القيادة، مؤكداً التزامه بتنفيذ التوجيهات وإعداد التقرير المطلوب بشفافية، والعمل على مراجعة الأداء وترشيد النفقات وتوجيه الموارد نحو مشاريع ذات أثر مباشر على المواطنين.
حضر الاجتماع مدير مكتب رئيس الوزراء د. علي عطبوش، والمدير التنفيذي للمؤسسة العامة للطرق والجسور م. علي الطب.
