آخر تحديث :الخميس-31 يوليو 2025-12:47ص
أدب وثقافة

خاطرة شعرية (غاب القمر الذي كان..)

الثلاثاء - 29 يوليو 2025 - 07:08 م بتوقيت عدن
خاطرة شعرية (غاب القمر الذي كان..)
عدن((عدن الغد))خاص

كتب: أحمد مهدي سالم



جهر قلبي بالجمال،

وصدح جدب مشاعري بثمالات النبيذ المعتق،

وأسرار همس العيون،

وروعة الفضاء الفسيح،

وهدأت لوعة فؤادي الذبيح

بلمسات ونسمات ورد الصباح؛

وقد اتكأ، هذه المرة، على عكاز الخيبة،

وأسوار حدائق الخذلان..

غاب القمر الذي كان يشعرن المكان

ويزيد الفضاء فتونًا ومجونًا،

ويراقص زهو الوجدان،

ويسكب فيض المنى في مجاري دمي،

آه سالت أدمعي، وركت أعظمي،

وطال السواد معظم مساحات الجمال..

نزفت الجوانح،

وأظلمت المسالك،

و تبدت المهالك،

واهتز جذع نخلة الحياة..

وجودكِ كان ينثرني حقولًا من فرح،

وأفقًا ترقص فيه الغيوم،

وتختفي خلاله الهموم.

" وحيد في نفس المكان "1،

أراقب البروق،

وأحادث وحش الذكريات،

على أمل الزمان يجود،

وتزهر في صحرائي ورود،

وأحطم جدران الأحزان، وكل الحدود،

ويكون لي وجود في هذا الوجود.




*1شطر غنائي معروف من أغنية شهيرة للفنان الكبير الراحل فيصل علوي.