آخر تحديث :الإثنين-28 يوليو 2025-08:32م
أخبار وتقارير

عاجل- تصاعد الاحتجاجات في المكلا: محتجون يقتحمون مبنى السلطة المحلية رفضًا لانهيار الأوضاع

الإثنين - 28 يوليو 2025 - 12:00 م بتوقيت عدن
عاجل- تصاعد الاحتجاجات في المكلا: محتجون يقتحمون مبنى السلطة المحلية رفضًا لانهيار الأوضاع
عدن الغد: خاص

تواصلت صباح الاثنين موجة الغضب الشعبي في مدينة المكلا بمحافظة حضرموت، مع تسجيل تطور لافت حينما اقتحم عشرات المحتجين مبنى إدارة السلطة المحلية، في خطوة احتجاجية غير مسبوقة جاءت بعد ساعات من اندلاع مظاهرات غاضبة في عدد من شوارع المدينة احتجاجًا على الانهيار الحاد في الكهرباء وتدهور الخدمات العامة.

وأفاد مراسلو صحيفة "عدن الغد" أن المحتجين الذين تجمعوا منذ ساعات الصباح الأولى في محيط المبنى الواقع وسط المدينة، رفعوا شعارات تطالب برحيل المسؤولين المحليين، وحمّلوهم مسؤولية ما وصلت إليه الأوضاع من تدهور وانهيار غير مسبوق، مؤكدين أن صبر الناس قد نفد وأن السكوت لم يعد خيارًا.

وتمكّن العشرات من دخول المبنى، في وقت غابت فيه الترتيبات الأمنية بشكل لافت، وسط حالة من الارتباك داخل مكاتب السلطة المحلية، حيث شوهد موظفون وهم يغادرون المكان على عجل.

وتأتي هذه التطورات بعد تفاقم أزمة الكهرباء التي تعيشها المكلا منذ أسابيع، حيث بات التيار الكهربائي لا يصل سوى لساعات معدودة يوميًا، بالتزامن مع ارتفاع شديد في درجات الحرارة وتزايد الضغط على الخدمات الأساسية الأخرى، ما جعل حياة السكان أكثر قسوة، خصوصًا في ظل غياب المعالجات الجادة من قبل الجهات المختصة.

ويؤكد ناشطون محليون أن ما جرى اليوم لم يكن مفاجئًا، بل نتيجة طبيعية لتجاهل المطالب المتكررة منذ سنوات بتحسين مستوى الخدمات، وخاصة الكهرباء والمياه والصحة، في ظل ما يعتبره كثيرون فشلًا إداريًا وفسادًا مستشريًا.

وطالب المحتجون في بيانهم الذي أُلقي أمام المبنى عقب الاقتحام، بسرعة اتخاذ قرارات عاجلة لمعالجة الوضع المتردي، وإقالة المسؤولين المقصرين، والبدء بخطة إصلاح فورية تشمل توفير الكهرباء وتحسين ظروف المواطنين.

مصادر محلية أكدت لـ"عدن الغد" أن قيادة السلطة المحلية غادرت مقرها قبل وصول المحتجين، مشيرة إلى أن قوات الأمن لم تتدخل بشكل مباشر لفض الحشود، ما جنّب المدينة أي مواجهات دامية حتى اللحظة، في حين لا تزال الأوضاع متوترة، وسط توقعات بتوسع رقعة الاحتجاجات في قادم الساعات والأيام.

وتضع هذه التطورات السلطة المحلية في حضرموت أمام مسؤولية مضاعفة، وسط دعوات لتدخل عاجل من الحكومة ومجلس القيادة الرئاسي لإيقاف الانهيار وتدارك الموقف قبل انفجار أكبر.