أقام ملتقى اليمنيين في بلجيكا مساء أمس الأحد الموافق 27 / 7 / 2052 م ندوة فكرية هامة بعنوان "اليمنيون في المهجر.. أدوار ومسؤوليات"، وذلك في مدينة أنتويربن البلجيكية، بمشاركة عدد من الشخصيات الأكاديمية والمجتمعية البارزة من أبناء الجالية اليمنية في أوروبا وأمريكا.
استُهلت الندوة بالنشيد الوطني اليمني، أعقبه كلمة ترحيبية ألقاها رئيس الملتقى المهندس وليد الدهبلي، رحّب فيها بالحاضرين، مؤكداً على أهمية تعزيز الروابط بين أبناء الوطن في المهجر، وتسليط الضوء على مسؤولياتهم الوطنية والمجتمعية.
وشارك في الندوة الدكتور عادل الشجاع، أستاذ علم الاجتماع، القادم من إسبانيا، والأستاذ عبد الصمد الفقيه، رئيس مركز واشنطن للدراسات اليمنية، القادم من الولايات المتحدة، والدكتور طارق الكلدي، المتخصص في الفلسفة.
وتطرّق المشاركون في مداخلاتهم إلى محورين رئيسيين، حيث ناقش المحور الأول أدوار اليمنيين في المهجر، وذلك بتسليط الضوء على أهمية الحفاظ على الهوية اليمنية في ظل تحديات الاندماج، ودور المغترب اليمني في خدمة قضايا بلده عبر المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، كما تم التأكيد على ضرورة إنشاء مراكز دراسات وأبحاث تُعنى بشؤون اليمنيين في الخارج، وتعزيز الشراكات مع المؤسسات الدولية للدفع بقضايا اليمن على مستوى أوسع.
وكان المحور الثاني قد ناقش مسؤولية اليمنيين تجاه وطنهم الأم، وتناول المشاركون فيه أهمية التواصل المستمر مع الداخل اليمني، ودور المغتربين في دعم جهود السلام والمصالحة الوطنية، والمساهمة الفاعلة في التنمية وتعزيز المشاركة السياسية والاقتصادية من خارج الوطن.
واختُتمت الندوة بمنح الحضور مساحة واسعة للمداخلات، حيث قدّموا إضافاتهم القيمة وطرحوا عدداً من الأسئلة والمقترحات التي أثرت مجريات النقاش وأسهمت في تعميق الطرح.
تأتي هذه الندوة في سياق جهود ملتقى اليمنيين في بلجيكا لتعزيز الحوار البنّاء بين أبناء الجاليات اليمنية في الخارج، وخلق فضاء للتفكير المشترك حول التحديات والفرص المرتبطة بالهجرة والارتباط بالوطن الأم.