شبوة تشيّع الشهيد ياسين الخليفي وسط حضور واسع ومطالبات بالعدالة

شيّع الآلاف من المواطنين، اليوم الجمعة الموافق 25 يوليو 2025م، جثمان الشهيد المغدور به ياسين سعيد بلعيد الخليفي في موكب جنائزي مهيب انطلق من جامع النور إلى مقبرة جول العاض بضواحي مدينة عتق بمحافظة شبوة، وسط أجواء من الحزن والغضب الشعبي العارم .

الشهيد "الخليفي" الذي كان يعمل سائق أجرة، عُرف بين الناس بحسن الخلق وطيب التعامل، وقد سقط ضحية جريمة تقطع بشعة وقعت في منطقتي ظليمين والعقلة مساء الأثنين الماضي ، حيث استدرجه جناة بحجة إيصالهم، ثم أقدموا على قتله بدم بارد وسرقة سيارته، في مشهد صادم هزّ وجدان المجتمع المحلي .

وشهدت مراسم التشييع حضوراً واسعاً لقيادات السلطة المحلية، وشخصيات اجتماعية وامنية ، ومشائخ وأعيان، بالإضافة إلى أهالي الشهيد ومحبّيه الذين توافدوا من مختلف مناطق المحافظة لتوديع أحد أبناء شبوة البررة.

وعبّر المشيعون عن أحر التعازي والمواساة لأسرة الشهيد وآل خليفة وأبناء مديرية عتق ، مؤكدين تضامنهم الكامل معهم في هذا المصاب الجلل ، فيما أدانت السلطة المحلية والأجهزة الأمنية والعسكرية الجريمة الشنيعة، ووصفتها بأنها "عمل إجرامي جبان يتنافى مع القيم الدينية والأعراف القبلية والإنسانية".

وشددت الجهات الأمنية على أن التحقيقات جارية بوتيرة عالية، وأن الأجهزة المختصة تبذل جهوداً مكثفة لتعقّب الجناة وتقديمهم للعدالة في أسرع وقت ممكن.

وسادت مشاعر الحزن والغضب بين المشيعين الذين طالبوا الجهات المعنية بسرعة ضبط الجناة وإنزال أقصى العقوبات بحقهم ، داعين في الوقت نفسه إلى تعزيز الإجراءات الأمنية، وتأمين الطرق العامة، والتصدي الحازم لكل من تسول له نفسه المساس بأمن المواطنين وتهديد حياتهم .

كما دعا الحاضرون إلى تفعيل دور الأجهزة الأمنية والاستخباراتية، واتخاذ إجراءات عاجلة للحد من ظاهرة التقطع التي باتت تشكل تهديداً حقيقياً على السلام الاجتماعي والاستقرار في المحافظة.

رحم الله الشهيد وأسكنه فسيح جناته ، وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان . إنا لله وإنا إليه راجعون.