آخر تحديث :الخميس-24 يوليو 2025-12:25ص
رياضة

الشخصية التربوية والرياضية والفنية هادي بلهول الغايب الحاضر

الأربعاء - 23 يوليو 2025 - 04:29 م بتوقيت عدن
الشخصية التربوية والرياضية والفنية هادي بلهول الغايب الحاضر
عدن الغد: خاص

تركت شخصيات كثيرة أثرا كبيرا في مجتمعنا الحضرمي وتحديدا في وادي حضرموت مدينة تريم من تلك الشخصيات الغائبة الحاضرة يبرز اسم الأستاذ القدير هادي عبدالشيخ بلهول ضمن تلك الشخصيات الرائعة والحديث عن هذه القامة التربوية والرياضية والفنية يتطلب منا الكثير والكثير لما له من بصمات كبيرة قدمها طوال عقود من الزمن وفي هذه السطور حبينا أن نتحدث ولو بالشيء اليسير عن سيرته الطيبة رغم أننا لن نوفيه حقه.

البدايات والنشأه :

============

تربى وترعرع في منطقة النويدرة مدينة تريم و تعلم في كتاتيبها ومن ثم دخل المدارس الحكومية مدرسة الأخوه الموحدة وأكمل الثانوية العامة في مدينة سيئون للعام الدراسي 1978/ 1979م واجتهد وثابر في حياته رغم قساوة الحياة وصعوبتها في تلك الفترة ومن ثم التحق بكلية التربية جامعة عدن قسم اللُغة العربية وكان له حضورا ملفتا وشعبية واسعة بين زملائه لروحة الجميلة وكون علاقات حميمة مع طاقم التدريس والطلاب وظل اسمه يذكر لليوم.

التميز بالجانب الفني الفكاهي :

====================

يتميز الأستاذ هادي بلهول بعدة مواهب ومنها الجانب الفني الفكاهي ففي المناسبات العامة والخاصة يضيف وجوده روح المرح من خلال أعماله الفكاهية التي يقدمها في الإحتفالات التي تقام في القرى والمدن و مشاركته بالجلسات الأدبية و الثقافية التي تقيمها الثانوية والكلية والأندية الرياضية و عنده أفكار و موهبة في التأليف وكذلك تميزه بتقليد أصوات عدد من الفنانين بأسلوب فكاهي جميل.

المربي والتربوي الجدير .

================

عاد إلى مدينته تريم التي تشرب منها العلم والقيم متسلحا بمؤهلا علميا بكلوريوس لُغة عربية من جامعة عدن وتوظف بسلك التربية والتعليم بثانوية تريم للبنين في منتصف الثمانينات من القرن الماضي و كان متميزا في أداء عمله من خلال توصيل المعلومة للطلاب ببساطة وسهولة لما يملك من روح وأسلوب جذاب ويتعامل مع الجميع بروح الأخوه فتجده دائما محاطا بالطلاب واستمر بالعمل التربوي بشكل منتظم حتى أحيل إلى التقاعد وتخرج على أياديه العديد من الطلاب منتشرين في أصقاع المعمورة لازالوا يذكرونه بكل خير .

تميز وتفوق بالمجال الرياضي :

====================

تميز بالمجال الرياضي منذُ دراسته الجامعية فقد مثل كلية التربية في أسبوع الطالب الجامعي جامعة عدن من خلال البطولات الرياضية التي يتم تنظيمها ففي المجال الرياضي حقق المركز الأول في ألعاب القوى في 100 متر وحقق رقم قياسيا في 13 ثانية وتم تكريمه بهدية وحافز من الأقمشه لازال يتذكرها لليوم وحقق أيضا الفوز في مسافة ال 200 متر و تتابع ولعب أيضا مع فريق كرة القدم بالكلية وكان لاعبا متميزا في الجناح لكن المدرب الكابتن السعيدي كان له رأي آخر بأن يلعب بلهول في خط الظهير كون المنطقة بحاجة إلى دعم وإسناد وبالفعل برز وأثبت جدارته في تأمين المنطقة بالكامل .

كما يعد الأستاذ هادي من الأوائل االذين مارسوا لعبة كرة السلة بنادي وحدة تريم وعمل على تطويرها برفقة الراحل الأستاذ علي علوي الكاف وكان بلهول متميزا في هذه اللعبة ومن المؤسسين لها بالنادي وتألق في لعبة كرة القدم في خانة الظهير وفرض نجوميته في تشكيلة نادي الوحدة رغم وجود العديد من النجوم التي تزخر بهم مديرية تريم وقدم أداءَ متميزا تشهد له ملاعب حضرموت ساحلا و واديا وله قصص مضحكه في بعض المباريات مع بعض الأندية أندية الكفاح وغيرها وهذا أسلوب نادر لن تجد مثله اليوم ،

و من المباريات التي لا ينساها مباراة في تصفيات أبطال الدرجة الثانية المؤهله للدرجة الأولى بين أندية من لحج وأبين وشبوه والمكلا وجمعت نادي وحدة تريم ونادي بناء المنتشي بفوزه العريض على نادي الشرطة بساحل حضرموت بأربعه أهداف مقابل هدفين وحينها أصر الأستاذ عبيد عليان على هادي بلهول وأشار له بمراقبة جناح نادي بناء الذي يشكل مصدر إزعاج و خطورة وبالفعل قام بلهول بالمهمة وتفوق وفاز وحدة تريم بأربعه أهداف لهدفين ويقول النجم بلهول كان للنجم أحمد زين بلفقيه دورا مهما في هذه المباراة حيث كانت له حركات ومهارة و تراقص بدفاعات نادي بناء وكان مصدر خطورة لهم ومايقدمه النجم أحمد زين في فترة الثمانينات مثلما نراه ويفعله النجم الأرجنتيني ميسي دون مجاملة ونتيجة للإهتمام بأندية عدن وماحولها وإهمال المواهب الأخرى بالمحافظات البعيدة غاب نجومنا ومواهبنا من تمثيل المنتخبات الوطنية ، كما لا ينسى العديد من المباريات الأندية خاصة أمام نادي سيئون و من الإنجازات التي حققها مع النادي الفوز بدرع محو الأمية عام 1984م بقيادة المدرب أبوعيسى بن شهاب ولا ينسى فترة المدرب سعيد أبو سعيد رحمه الله وغيرهم ويتذكر من اللاعبين الذين كانوا نجوما منهم عبدالهادي سنجل وحسين جمل لليل والقائمة تطول من النجوم البارزين في تلك الحقبة الكروية الرائعة ،

انقطع عن ممارسة لعبة كرة القدم وكرة السلة لكنه ظل مهتما بالرياضة واتجه إلى العمل الإداري بالنادي واستمر لسنوات ونتيجة للظروف وإتاحة الفرصة أمام عدد من الشباب ليتبوأ الجانب الإداري فترك الرياضة واتجه إلى العمل الخاص وأصبح صاحب متجر متواضع يقتات منه لقمة العيش في ظل هذه الظروف الصعبة التي تشهدها بلادنا وأصبح حضوره للمناسبات بالنادر لكن مشاركة مع دفعة الثانوية العامة 1979م مستمرا يضيف لهم روح الفكاهة والذكريات الجميلة مع جيل عاشوا أخوه و محبة .

يعذرني أستاذي القدير هادي بلهول على ما دونته في هذه السطور في هذه العجالة فهو يستحق الكثير وما كتبته يعد غيض من فيض وهدفنا التذكير بمثل هذه الشخصيات التي قدمت للوطن ومحافظة حضرموت ومدينة تريم خدمات جليلة دونها التاريخ في عدة مجالات سائلين الله العلي العظيم أن يحفظه ويمتعه بالصحة والعمر المديد إن شاء الله ...