في تحرّك غير مسبوق، أعلن مئات المعتقلين السياسيين في إيران دخولهم في إضراب جماعي عن الطعام داخل 48 سجنًا بمختلف أنحاء البلاد، ضمن فعاليات الأسبوع الـ78 لحملة "ثلاثاء لا للإعدام"، احتجاجًا على التصعيد المتواصل في تنفيذ أحكام الإعدام.
وأكد المعتقلون في بيان مشترك أن هذا الإضراب يأتي ردًا على ما وصفوه بـ"الممارسات الوحشية" التي تهدف إلى ترويع المواطنين وإسكات الأصوات المطالبة بالعدالة والكرامة. وأشار البيان إلى أن ما لا يقل عن 71 شخصًا تم إعدامهم خلال الشهر الإيراني الماضي، غالبيتهم دون محاكمات عادلة، وبناءً على اعترافات انتُزعت تحت الإكراه.
وشمل الإضراب سجونًا مركزية كبرى منها: قزلحصار، كرج، طهران الكبرى، الأهواز، شيراز، زاهدان، مشهد، تبريز، أورمية، رشت، وسنندج، إضافةً إلى أقسام النساء والسجون العسكرية.
وسلّط المعتقلون الضوء على حادثة إطلاق النار على الطفلة "رها شيخي" بوصفها مثالًا صارخًا على القمع المنهجي، مؤكدين أن الإعدام ليس أداة لتحقيق العدالة، بل وسيلة ترهيب مرفوضة أخلاقيًا وإنسانيًا.
وختم البيان بتجديد الدعوة لاستمرار حملة "ثلاثاء لا للإعدام" حتى تحقيق مطلبهم بوقف الإعدامات والإفراج الفوري عن كافة المعتقلين السياسيين، مؤكدين أن صوتهم "سيعلو كل ثلاثاء، حتى تتوقف آلة الموت في إيران إلى الأبد".