مأرب/عبدالله العطار
دعا مؤتمر صحفي عقد اليوم بمدينة مأرب،إلى إدانة دولية لجريمة اغتيال الشيخ صالح حنتوس،وإصابة زوجته واختطاف عدد من أفراد أسرته وأقاربه،مطالبا بمحاكمة عاجلة لمرتكبي لجريمة البشعة مليشيا الحوثي الإرهابية.
وفي المؤتمر الذي دعا إليه المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح بمحافظة ريمة،أوضح بيان صادر عنه اليوم الثلاثاء، أن الجريمة التي وقعت يوم الثلاثاء الأول من يوليو الجاري 2025م، جاءت بعد سلسلة من الانتهاكات الممنهجة مارستها المليشيا الإرهابية ضد الشيخ منذ عام 2022م، على خلفية رفضه تدريس "ملازم" حسين الحوثي، وقيامه بفتح حلقات لتحفيظ القرآن الكريم في مسجد قريته.
وأكد إصلاح ريمة أن ما أقدمت عليه المليشيات الحوثية السلالية بحق الشيخ حنتوس وأسرته يمثل جريمة ضد الإنسانية وانتهاكا صارخا لكافة القيم الدينية والإنسانية والمواثيق الدولية، وعلى رأسها ميثاق الأمم المتحدة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
وأشار البيان إلى أن هذه الجريمة تأتي ضمن سلسلة من الانتهاكات التي ترتكبها المليشيات الحوثية بحق أبناء محافظة ريمة، ضمن مشروعها السلالي الطائفي الذي يهدد أمن ووحدة المجتمع اليمني.
وأضاف البيان أن المليشيا لم تكتف بقتل الشيخ وجرح زوجته، بل قامت باختطاف عدد من أفراد أسرته وإخفائهم قسرياً، وتفرض حتى اللحظة حصاراً على قريته وتواصل اقتحام منازل أقاربه وملاحقة المواطنين ونهب ممتلكاتهم.
وثمّن المكتب التنفيذي لإصلاح ريمة المواقف المشرفة للحكومة الشرعية، والقوى السياسية، والعلماء، والحقوقيين، ووسائل الإعلام، ومنظمات المجتمع المدني داخل اليمن وخارجه في إدانة الجريمة والتضامن مع أسرة الشيخ حنتوس.
ودعا البيان المجتمع الدولية ممثلاً بالأمم المتحدة ومجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان وجميع المؤسسات المعنية إلى إدانة هذه الجرائم والضغط من أجل إطلاق سراح المختطفين ووقف الانتهاكات الحوثية المستمرة ضد المدنيين.
وأعلن مكتب ريمة عن تشكيل فريق قانوني لتوثيق هذه الجريمة وكافة الانتهاكات التي طالت أسرة الشيخ حنتوس، تمهيدا لملاحقة مرتكبيها أمام القضاء المحلي والدولي ...مؤكدا أن كل من تورط في هذه الجريمة أو ساعد أو برر لها لن يفلت من العقاب.
واختتم البيان بأن ملاحقة ومحاكمة مرتكبي هذه الجرائم بحق شهيد القرآن، الشيخ صالح حنتوس، وأسرته هو حق ومسؤولية وطنية وأخلاقية تقع على عاتق كل أحرار اليمن.