في ظل تصاعد الغضب الشعبي في حضرموت، دعت الأكاديمية الدكتورة دعاء سالم باوزير، أستاذة الصحافة والإعلام بجامعة حضرموت، أبناء حضرموت عامة وسكان مدينة المكلا خاصة، إلى مناصرة الاحتجاجات السلمية التي انطلقت منذ الأربعاء الماضي، تنديدًا بانهيار خدمة الكهرباء وزيادة ساعات الانقطاع التي بلغت 18 ساعة يوميًا مقابل 4 ساعات تشغيل فقط، إلى جانب التدهور الحاد في الأوضاع المعيشية والخدمية، والانهيار المتسارع للعملة المحلية، وارتفاع أسعار الوقود، وسط عجز السلطة المحلية عن المعالجة.
وجاءت دعوة الدكتورة باوزير عقب تفاعلها مع منشور في أحد قروبات "الواتساب"، حيث عبّرت عن تضامنها الكامل مع المحتجين واستعدادها الشخصي للنزول والمشاركة، مؤكدة بالقول:
"إذا المحتجون يريدون نساء يشاركن، فأنا مستعدة للنزول والمشاركة."
وفي تصريح إضافي، انتقدت الدكتورة باوزير استمرار تعذيب المواطنين بالساعات الطويلة من الانقطاع الكهربائي، قائلة:
"الكهرباء تُقطع بالساعات الطويلة لتعذيب الناس في الظلام الدامس والحر الشديد، رغم أن بحضرموت خيرات وثروات تكفي وتفيض، بينما منصة الاحتفالات لا تنطفئ، مضاءة دائمًا لتلميع السلطة فقط!"
وتشهد مدن ساحل حضرموت، وفي مقدمتها المكلا، منذ أيام موجة احتجاجات شعبية متصاعدة، في ظل تدهور غير مسبوق في الخدمات الأساسية، وسط مطالبات بضرورة تحرك عاجل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه ووضع حلول جذرية لأزمة الكهرباء التي باتت تؤرق حياة المواطنين مع اشتداد الحرارة وانعدام المعالجات الجادة من قبل الجهات المعنية.
