قال المستشار سامي الكاف أن احتكار أدوات الاتصال من قبل الحوثية يحوّل الفضاء الرقمي إلى مسرح حرب غير معلنة، مشيراً إلى أن ما تقوم به الحوثية لا يُقوّض فقط فكرة الدولة داخل اليمن، بل يعيد تعريف التكنولوجيا كسلاح عابر للحدود.
وأكد مستشار وزير الإعلام والثقافة والسياحة سامي الكاف في تدوينات مهمة نشرها في حسابه في موقع التواصل الإجتماعي إكس بعنوان: "احتكار أدوات الاتصال" قائلاً: "أعتقد أن خطورة الحوثية تتجاوز إطار الجغرافيا اليمنية إلى ما هو أبعد، إذ تحوّل أدوات الاتصال والتقنيات المتقدمة التي تُهرّب إليها إلى وسائط عدائية تتقاطع مع طموحات إيران في إنتاج الفوضى عبر التكنولوجيا."
وأشار المستشار سامي الكاف إلى أن "الطائرات المسيّرة، أنظمة التوجيه، شبكات الاتصالات المغلقة، والتجسس الرقمي، لم تعد مجرد أدوات عسكرية، بل أدوات تفكيك ممنهج لفكرة الدولة، واستهداف مباشر لسلاسل الإمداد العالمية والممرات البحرية الحيوية، في ظل غياب ردع دولي حاسم."
وأكد مستشار وزير الإعلام والثقافة والسياحة سامي الكاف إلى أن "هذه الميليشيا الإرهابية التي لا تملك بنية تحتية ذاتية للإنتاج التكنولوجي، تحاكي نموذجاً قادماً من خارج الحدود، في خرق واضح لقرارات مجلس الأمن، بما فيها القرار 2140، متجاوزة بذلك القانون الدولي ومنظومة حظر التسلح التقنية."
وأشار المستشار سامي الكاف إلى أن "إساءة استخدام هذه الأدوات بالطبع يفتح الباب أمام جماعات أخرى لمحاكاة التجربة، ويحوّل الفضاء الرقمي من مجال مدني إلى مسرح حرب غير معلنة تُدار من الظل، خارج سلطة الدولة وخارج منظومة الأخلاق."
وأكد مستشار وزير الإعلام والثقافة والسياحة سامي الكاف أن "ما تقوم به الحوثية لا يُقوّض فقط فكرة الدولة داخل اليمن، بل يعيد تعريف التكنولوجيا كسلاح عابر للحدود، يهدد بتفكيك النظام العالمي نفسه، إذا ظل العالم متردّداً في مواجهته بحزم. فكل لحظة يُسمح فيها لميليشيا كهذه أن تحتكر أدوات الاتصال، هي لحظة تسحب من العالم ضماناته الأخلاقية، وتفتح ثغرة في سقف الإنسانية نفسه."