اختتمت وزارة الصحة العامة والسكان، بالتعاون مع الشركاء الدوليين والمحليين الجولة الأولى من حملة التحصين الطارئة ضد شلل الأطفال للأطفال دون سن الخامسة والتي نُفّذت خلال الفترة 12–14 يوليو الجاري محققةً نجاحًا فنيًا وميدانيًا واسعًا ومؤشرات تغطية ممتازة في معظم المحافظات المستهدفة
وأوضح وكيل وزارة الصحة لقطاع الرعاية الصحية الأولية الدكتور علي احمد الوليدي لوكالة الأنباء اليمنية سبأ بأنه بلغ عدد الأطفال الذين تم تطعيمهم خلال الحملة 1,358,360 طفلًا دون سن الخامسة من أصل 1,345,317 طفلًا مستهدفًا أي بنسبة تغطية فعلية بلغت 101% وهي نسبة تفوق التقديرات الأولية مما يعكس الجهود المتميزة للفرق الصحية والتثقيفية العاملة في الميدان
وأشار الدكتور الوليدي بأن الحملة شملت 12 محافظة و120 مديرية وتوزعت فيها 6924 فرقة تطعيم (6079 متحركة و845 ثابتة) بإجمالي 13,003 عاملًا صحيًا ومشرفًا جابوا الأحياء والمناطق والقرى للوصول إلى المنازل وتقديم اللقاح مجانًا
أ
وقال الدكتور الوليدي أن بيانات الحملة أظهرت أن معظم المحافظات حققت نسب تغطية متميزة .. مفصلاً النتائج بأن وصلت النتائج في لحج 109% (181,470 طفلًا)
وفي تعز 105% (352,358 طفلًا) ..اما مأرب 108% (112,710 طفلًا) والحديدة 109% (45,226 طفلًا)وفي الضالع 103% (95,363 طفلًا)..فيما بلغت في عدن 100% (145,619 طفلًا)
والمهرة73% (16,557 طفلًا)
وسقطرى43% فقط (5,244 طفلًا)
واضاف الدكتور الوليدي بأن غرفة العمليات المركزية قد أوصت بتمديد الحملة ليوم إضافي في المديريات التي لم تحقق النسب المطلوبة مع تكثيف جهود التثقيف الصحي وتغطية المتغيبين والرافضين ... لافتاً إلى أن متطوعي التثقيف الصحي وعددهم بالآلاف قد لعبوا دورًا فاعلًا في تحشيد المجتمع وتعزيز قبول اللقاح من خلال
42,953 جلسة توعية والوصول إلى أكثر من 1.1 مليون شخص بين أسر وأفراد وتنظيم حملات إعلامية موسعة عبر 24 إذاعة و13 قناة تلفزيونية.. وكذا نشر فيديوهات توعوية على فيسبوك وتويتر ومواقع أخرى حصدت مئات الآلاف من المشاهدات
كما استخدمت السيارات المتجولة بمكبرات الصوت والأساليب الميدانية المباشرة ..إضافة إلى خطباء المساجد في تعزيز الرسائل الصحية
واردف الدكتور الوليدي بأنه على الرغم من النجاح العام واجهت الحملة بعض التحديات، منها الشائعات والخوف من اللقاح وارتفاع درجات الحرارة وتأثيرها على عمل الفرق خاصة في المناطق الساحلية.. مبيناً ان جميع الفرق التزمت ببروتوكولات التطعيم وتوثيق الأطفال المطعمين بطريقة صحيحة
كما تم تطبيق معايير السلامة والنظافة وإدارة المخلفات الطبية بطريقة آمنة ومنضبطة ووثقت الحملة العديد من قصص النجاح الميدانية
وختم تصريحه بالافادة إلى أن الحملة حققت نجاح ملحوظ وخطوة متقدمة نحو يمن خالٍ من شلل الأطفال.. مؤكداً بأن الحملة جاءت كاستجابة طارئة للبلاغات بشأن حالات شلل مشتبهة وحققت أهدافها بفضل تكامل جهود الوزارة والسلطات المحلية والمنظمات الدولية والمجتمعية ممايؤكد ان هذا النجاح يحفز لااستمرار حملات التحصين والتوعية المجتمعية باعتبار ذلك هو السبيل الأمثل لضمان مستقبل صحي وآمن لأطفال اليمن