آخر تحديث :الثلاثاء-15 يوليو 2025-10:56م
أخبار وتقارير

قصة الممرضة الهندية نيميشيا بريا: هل تنجو من الإعدام في اليمن؟

الثلاثاء - 15 يوليو 2025 - 04:26 م بتوقيت عدن
قصة الممرضة الهندية نيميشيا بريا: هل تنجو من الإعدام في اليمن؟
((عدن الغد))خاص

تعيش الممرضة الهندية نيميشيا بريا، التي وصلت اليمن عام 2008 للعمل في المجال الطبي، أخطر لحظات حياتها، بعدما صدر بحقها حكم بالإعدام من قبل سلطات جماعة الحوثي في صنعاء، على خلفية إدانتها بقتل شريكها اليمني في قضية تعود إلى العام 2017.


القضية التي مرّت بعدة مراحل قانونية منذ اعتقالها، انتهت بإصدار حكم الإعدام في عام 2020، وتم رفض الاستئناف المقدم من أسرتها، وسط جهود مكثفة لإنقاذ حياتها، أبرزها مبادرة عائلتها في جمع دية بلغت قرابة مليون دولار، بدعم من الجالية الهندية في عدد من الدول، من أجل إقناع أولياء الدم بالتنازل، وهو ما لم يتحقق حتى الآن.


وتحول اسم نيميشيا خلال الأيام الأخيرة إلى الخبر الأول في الصحافة الهندية، بعد تداول تقارير تفيد بأن سلطات الحوثيين قررت المضي في تنفيذ حكم الإعدام خلال الساعات القادمة، رغم كل المحاولات التي بذلتها عائلتها، بما فيها إرسال والدتها إلى اليمن لمحاولة التفاوض، لكنها بحسب تصريحات صحفية هندية "تعرضت لابتزاز من قبل أشخاص استغلوا وضعهم ولم يقدموا أي مساعدة فعلية".


وقالت مصادر إعلامية هندية إن الهند حاولت التوسّط عبر إيران للتدخل لدى سلطات الحوثيين، وفشلت الوساطات الأخرى في إحداث اختراق، في ظل عدم وجود تمثيل دبلوماسي للهند في اليمن منذ عام 2014.


وأفادت مصادر مطلعة أن رئيس المجلس السياسي التابع لجماعة الحوثي، مهدي المشاط، كان قد وقع على قرار الإعدام في يناير الماضي، ما يعني أن التنفيذ قد يتم في أي لحظة، ما لم تحدث معجزة أخيرة تقنع أولياء الدم بالقبول بالدية والتنازل.


من جهته، وجّه رئيس وزراء ولاية كيرالا الهندية، التي تنتمي لها نيميشيا، رسالة إلى رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي طالبًا منه التدخل السريع لإنقاذ حياة الممرضة، مؤكدًا أن العائلة تبذل كل ما بوسعها لإنقاذ ابنتهم.


الصحفي اليمني عامر الدميني الذي تابع القضية عن كثب، وصف ما تعيشه نيميشيا بأنه "لحظات انتظار الموت"، مشيرًا إلى أن قصتها تتضمن تفاصيل إنسانية مؤلمة، ومعاناة مزدوجة للعائلة ولذوي المجني عليه، وأن فرص النجاة قد تكون ضئيلة لكنها ما تزال قائمة حتى اللحظة الأخيرة.


وتبقى الأنظار معلقة على صنعاء، وعلى موقف أولياء الدم، وعلى إمكانية حدوث انفراجة تقلب مصير نيميشيا في اللحظات الأخيرة، بعدما أصبحت قصتها قضية رأي عام دولي.