أطلق الكاتب والسياسي اليمني أحمد السخياني نداءً إنسانيًا عاجلًا في رسالة مفتوحة وجّهها إلى الأمين العام للأمم المتحدة، والمفوض السامي لحقوق الإنسان، وأعضاء مجلس الأمن الدولي، أكد فيها أن الشعب اليمني "يحتضر فعليًا تحت مظلة الفصل السابع"، في ظل انهيار شامل في مقومات الحياة الأساسية، وعجز حكومي كامل، وصمت دولي غير مبرر.
وقال السخياني في رسالته التي تلقّت "صحيفة عدن الغد" نسخة منها:
"ما يعانيه المواطن اليمني لم يعد يُفسر بمجرد الفشل الإداري، بل هناك مؤشرات واضحة على ممارسات ممنهجة للإهمال والتجويع، في ظل غياب كامل للشفافية والمحاسبة، وتفشي الفساد والمحسوبية بشكل خطير."
وأضاف أن اليمن لا يزال يخضع للفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، الأمر الذي يُحمّل المجتمع الدولي مسؤولية قانونية وأخلاقية مباشرة لحماية المدنيين وضمان الحد الأدنى من الكرامة الإنسانية، لكن ما يحدث على الأرض يعكس غيابًا تامًا لأي دور فعّال، في ظل غياب الرقابة على الدعم، وصمت دولي مريب، وعدم مساءلة الحكومة رغم إخفاقاتها المتكررة.
وأشار السخياني إلى أن الانهيار طال كل مقومات الحياة، قائلًا:
"انعدام الأمن الغذائي، وتوقّف الرواتب، وانهيار العملة، وانقطاع الكهرباء والمياه، وتدهور القطاع الصحي، وحرمان الأطفال من التعليم… هذا ليس مجرد فشل، بل كارثة متكاملة الأركان."
وفي ختام رسالته، دعا السخياني إلى اتخاذ إجراءات فورية وعملية، تشمل:
تشكيل لجنة أممية مستقلة لتقصي الحقائق بشأن أسباب الانهيار وتحديد المسؤولين.
إلزام الحكومة بصرف الرواتب وتعويض الموظفين عن الخسائر الناتجة عن التضخم.
فرض آلية رقابة دولية شفافة على الدعم المالي والمساعدات الإنسانية.
إعادة تقييم جدوى الفصل السابع في ظل استمرار فشله في حماية المدنيين.
إطلاق حملة استجابة إنسانية عاجلة في المناطق الأكثر تضررًا، وعلى رأسها العاصمة المؤقتة عدن.
وختم بالقول: "السكوت الدولي على هذا الانهيار الكارثي لا يمثل فقط خذلانًا للشعب اليمني، بل يُقوّض الثقة في النظام الدولي القائم على مبادئ العدالة وحقوق الإنسان. نناشدكم من قلب المعاناة… لا تتركوا اليمنيين وحدهم في هذا الظلام."
