تتجه أنظار الرأي العام الدولي إلى العاصمة اليمنية صنعاء، حيث من المقرر أن تنفذ جماعة الحوثي حكم الإعدام بحق الممرضة الهندية نيميشا بريا يوم 16 يوليو الجاري، وفقًا لما كشفه الناشط الحقوقي ووكيل والدة بريا، صامويل جيروم.
وقال جيروم، في تصريحات لموقع "أونمانوراما" الهندي، إنه تلقى إخطارًا رسميًا من مدير السجن الذي تحتجز فيه بريا، يفيد بتحديد موعد تنفيذ الحكم، مشيرًا إلى أن وزارة الخارجية الهندية أُبلغت أيضًا بهذا التطور.
وتخوض أسرة بريا مفاوضات حساسة مع عائلة المواطن اليمني طلال عبده مهدي، الذي أُدينت نيميشا بقتله عام 2017، في محاولة للتوصل إلى تسوية إنسانية توقف تنفيذ الحكم. وبحسب جيروم، فقد عرضت الأسرة الهندية دية مالية تُقدّر بمليون دولار، عبر وساطة أحد الرعاة، إلا أن الرد الرسمي من أسرة القتيل لا يزال غائبًا حتى اللحظة.
نيميشا بريا، البالغة من العمر 37 عامًا، كانت تعمل كممرضة في اليمن منذ عام 2011، وأدينت في عام 2020 بقتل شريكها التجاري اليمني، في قضية أثارت جدلًا واسعًا بين من يعتبرونها ضحية لانتهاكات متكررة على يد القتيل، وبين من يطالبون بتطبيق العدالة في جريمة قتل مروّعة.
وأكدت وزارة الخارجية الهندية أنها تتابع القضية عن كثب وتبذل جهودًا دبلوماسية لدعم أسرة بريا، لكنها شددت على أن أي عفو مرهون بقبول أولياء الدم، وفقًا للقانون اليمني المعمول به في مناطق سيطرة الحوثيين.
حتى الآن، لم يصدر أي تعليق رسمي من السفارة اليمنية في نيودلهي أو وزارة الخارجية اليمنية بشأن موعد تنفيذ الحكم أو مصير المفاوضات الجارية، ما يزيد من حالة الغموض والقلق حيال مصير الممرضة التي تحولت قضيتها إلى واحدة من أكثر الملفات الإنسانية إثارة للجدل في العلاقات الهندية – اليمنية.