آخر تحديث :الجمعة-11 يوليو 2025-03:38م
أخبار المحافظات

إشادة شعبية بمتطوعين من أبناء إب نفذوا عملية إنقاذ إنسانية لمهاجر إفريقي في شبوة

الجمعة - 11 يوليو 2025 - 11:55 ص بتوقيت عدن
إشادة شعبية بمتطوعين من أبناء إب نفذوا عملية إنقاذ إنسانية لمهاجر إفريقي في شبوة
(عدن الغد) خاص:


حظي فريق من المتطوعين اليمنيين، يتبعون المقاول عبدالوهاب محمد علي ناجي ومن أبناء محافظة إب، بإشادة واسعة من المواطنين والناشطين عقب تنفيذهم لواحدة من أبرز العمليات الإنسانية في محافظة شبوة، تمثّلت في إنقاذ مهاجر إفريقي كان عالقًا في قمة جبل قرب أحد مخيمات المهاجرين بمدينة عتق.


وتحوّلت صور الفريق إلى رمز للمروءة والإنسانية، بعد أن بادروا دون تردد إلى النزول للموقع، ومواجهة تضاريس الجبل الوعرة، من أجل إنقاذ الشاب الإفريقي الذي فقد اثنين من أصدقائه في مغامرة انتهت بمأساة – أحدهم لقي مصرعه والآخر أصيب بجروح بالغة.


واعتبر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي أن ما قام به هؤلاء المتطوعون يجسّد القيم النبيلة لأبناء اليمن في مختلف المحافظات، ويعبّر عن الحس الإنساني الراقي الذي لا يفرّق بين بني البشر، في وقت تعجز فيه الكثير من الجهات الرسمية عن الاستجابة لمثل هذه الحالات الطارئة.


وقال أحد أبناء مدينة عتق في منشور على "فيسبوك": "هؤلاء الشباب يستحقون وسام شرف، فهم لم ينتظروا أوامر من أحد، بل تحركوا بدافع أخلاقي خالص، وقدموا نموذجًا يُحتذى به في العمل الإنساني".


وأكدت مصادر محلية لـ"صحيفة عدن الغد" أن الفريق، وعلى رأسه المقاول عبدالوهاب محمد علي ناجي، بات محل احترام واسع في الأوساط المجتمعية، بعد أن أثبتوا أن روح التعاون والتكافل ما زالت حية في ضمائر الكثير من أبناء هذا البلد رغم الظروف القاسية.


وطالب المواطنون السلطة المحلية في شبوة والمنظمات الإنسانية العاملة في اليمن بتكريم هذا الفريق نظير ما قدموه من تضحية وجهد، مشددين على أهمية إبراز مثل هذه النماذج الإيجابية التي تمنح الناس الأمل في زمن تهيمن فيه الكوارث والصراعات.


ويُعد هذا النوع من المبادرات الفردية تجسيدًا حقيقيًا لأخلاقيات المجتمع اليمني وتاريخه العريق في إغاثة الملهوفين، خاصة في ظل تزايد أعداد المهاجرين الأفارقة الذين يمرّون عبر الأراضي اليمنية، ويواجهون مخاطر جمّة في رحلتهم القاسية نحو المجهول.