اتهمت الولايات المتحدة جماعة الحوثي باختطاف ناجين من طاقم السفينة التجارية "إيترنيتي سي" التي غرقت في البحر الأحمر بعد تعرضها لهجوم مسلح، وصفته واشنطن بـ"الإرهابي"، مجددة مطالبتها بالإفراج الفوري عن المختطفين.
وقالت السفارة الأميركية في اليمن في بيان رسمي، إن "الحوثيين قاموا باختطاف عدد من أفراد طاقم السفينة عقب الهجوم الذي أسفر عن مقتل ثلاثة بحّارة وإصابة آخرين، إضافة إلى إغراق السفينة وتعطيل جهود الإنقاذ".
وأكد البيان أن مثل هذه الأفعال "تعزز الأسباب التي دعت واشنطن لإدراج جماعة الحوثي ضمن قائمة المنظمات الإرهابية"، مشددة على ضرورة الإفراج غير المشروط عن المختطفين.
من جانبها، أعلنت جماعة الحوثي، الأربعاء، أنها قامت بـ"إنقاذ عدد من أفراد الطاقم ونقلهم إلى مكان آمن"، دون تقديم تفاصيل إضافية.
وكان الهجوم، الذي وقع يوم الاثنين، قد استهدف السفينة "إيترنيتي سي" التي ترفع علم ليبيريا، وأدى إلى مقتل كبير المهندسين وأحد العاملين في غرفة المحركات ومتدرب، إضافة إلى إصابة اثنين آخرين، أحدهما فقد ساقه، وفقًا لما أفادت به بعثة "أسبيدس" الأوروبية.
البعثة أوضحت كذلك أن ستة من أفراد الطاقم تم إنقاذهم، فيما لا يزال 19 آخرون في عداد المفقودين، مع استمرار عمليات البحث.
ويأتي هذا الحادث بعد أقل من 24 ساعة على هجوم آخر شنه الحوثيون على سفينة "ماجيك سيز"، التي غرقت بدورها وتم إنقاذ طاقمها.