آخر تحديث :الخميس-10 يوليو 2025-12:17ص
أخبار وتقارير

الشعيبي: زيارتنا للضالع تأتي لتنفيذ توصيات النزول واللقاءات السابقة والالتزامات التي تعهدنا بتنفيذها

الأربعاء - 09 يوليو 2025 - 09:59 م بتوقيت عدن
الشعيبي: زيارتنا للضالع تأتي لتنفيذ توصيات النزول واللقاءات السابقة والالتزامات التي تعهدنا بتنفيذها
(عدن الغد)مهيب الجحافي

في ديسمبر من العام 2024، دشن فريق التواصل السياسي التابع للمجلس الانتقالي الجنوبي، نزولًا ميدانيًا إلى محافظات الجنوب، بتوجيهات مباشرة من اللواء القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، وذلك للاطلاع عن كثب على أوضاع المواطنين، ودفع السلطات المحلية نحو تحسين الخدمات، وتوحيد الجهود لمواجهة التحديات المتفاقمة.


وكانت محافظة الضالع إحدى المحطات الرئيسية لهذا النزول، حيث ترأس الفريق عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، المحامي يحيى غالب الشعيبي، الذي قاد زيارة ميدانية مكثفة استمرت لأكثر من أسبوع، التقى خلالها بقيادات السلطة المحلية والمجلس الانتقالي، في المحافظة ومديرياتها، واستمع إلى هموم المواطنين وقضاياهم، وسجّل بدقة أبرز التحديات التي يعانون منها، واضعًا رؤية إصلاحية شاملة لمعالجتها وفق المتاح.


وخلال تلك المرحلة، خاض الفريق سلسلة لقاءات مكثفة ونزولات ميدانية متواصلة، أثمرت عن كسر حالة الجمود، وسد الثغرات، ومحاسبة المقصرين، وتقييم أداء المسؤولين في مختلف المرافق، إلى جانب دعم كافة الجهود المخلصة التي تسعى للنهوض بالقطاعات الخدمية وتجاوز العراقيل التي تعترض طريقها. كما تم رصد مكامن الخلل وكشف الجهات المتسببة في تعثر الخدمات والمتلاعبة بحقوق المواطنين، وتحريك المشاريع المتوقفة منذ سنوات، في خطوة استراتيجية جسّدت حرص القيادة السياسية الجنوبية، ممثلةً باللواء القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، على النهوض بالواقع الخدمي والتنموي في محافظة الضالع.


وفي هذا السياق، بذل رئيس الفريق، المحامي يحيى غالب الشعيبي، جهودًا استثنائية، كان لها الأثر البالغ، ولا سيما في ملف مشروع ملعب نادي الصمود الرياضي، المتعثر لأكثر من عامين، حيث تبنّى قضيته منذ اللحظات الأولى لنزول الفريق في ديسمبر 2024، وحتى يوم أمس الثلاثاء 9 يوليو 2025، حين وصل إلى الضالع قادمًا من العاصمة عدن برفقة الشركة المنفذة، لإعادة صيانة وتأهيل الملعب، بعد جهود متواصلة في متابعة الجهات المعنية، وانتزاع المستحقات المالية الخاصة باستكمال تعشيب الملعب وإنشائه وفقًا للدراسة الفنية المعتمدة.


وقد اعتُبرت هذه الخطوة منجزًا نوعيًا لأبناء الضالع، وسط إشادة واسعة بدور المحامي يحيى غالب الشعيبي، الذي حمل هذا الملف بإخلاص، وظل صوته حاضرًا في كل المحافل حتى تحقق هذا الحلم الرياضي المنتظر، ليُسجل اسمه في قائمة صناع الإنجاز بكل فخر واستحقاق.


ويرى كثير من أبناء الضالع أن معالجة الإخفاقات داخل مكاتب السلطات المحلية هو مفتاح النجاح الحقيقي لأي جهود تنموية، مشددين على أن المحكّ الحقيقي لفريق التواصل السياسي هو تنفيذ وعوده، خصوصًا في ملفات الفساد الإداري والمالي، والتنصل الوظيفي، والتي تمثل عبئًا ثقيلًا على كاهل المواطن.


ويؤكد مواطنون أن زيارة الفريق أسهمت في تحريك المياه الراكدة، وأثمرت عن خطوات أولية على طريق الإصلاح، إلا أن حجم المعاناة المستمرة – في ظل انهيار الخدمات، وغياب الرواتب، وارتفاع الأسعار – يتطلب خطوات أكثر جرأة وإصرارًا على التغيير.


كما شدد المواطنون على ضرورة معالجة ملف التعليم المتدهور في المحافظة، من خلال فتح المدارس، وضمان حقوق المعلمين، حتى وإن عجزت الحكومة عن دفع مرتباتهم، داعين إلى تسخير إيرادات المحافظة لإنشاء صندوق دعم مخصص للمعلمين، بدلًا من تسرب تلك الإيرادات إلى جيوب الفاسدين، مطالبين بالوقوف الحازم في وجه أي مسؤول يعبث بالمال العام.


وفي السياق ذاته، أشاد المواطنون بجهود المحامي يحيى غالب الشعيبي، وحرصه على المتابعة المستمرة لقضايا الضالع، مؤكدين أنه يبذل جهودًا استثنائية رغم التحديات التي تواجه.


وفي تصريح خاص، قال المحامي يحيى غالب الشعيبي، عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، إن زيارته السابقة إلى الضالع ضمن فريق التواصل السياسي، لم تكن زيارة عابرة، بل تبعتها خطوات ملموسة، مؤكداً أنه يعمل بكل جدّية لمعالجة القضايا الخدمية والتنموية.


وأضاف: "هناك الكثير من الملفات العالقة، ولسنا غافلين عنها. نعمل بالتنسيق مع الجهات المعنية لإصلاح الأخطاء ومعالجة القصور داخل مكاتب السلطات المحلية، ونسعى لتعزيز حضور المؤسسات ومتابعة تنفيذ المشاريع وفق خطة واضحة."


وأشار الشعيبي إلى أنه عقد خلال الأيام الماضية لقاءات موسعة مع قيادات محلية وشخصيات سياسية واجتماعية، إلى جانب منظمات المجتمع المدني، بهدف توحيد الصفوف وتعزيز العمل الجماعي للتغلب على التحديات الراهنة.


وتابع الشعيبي قائلاً: "خرجنا بتوصيات هامة، أبرزها تشكيل لجان مشتركة من مكاتب السلطة المحلية، والمجلس الانتقالي، ومجلس المستشارين، والجمعية الوطنية، بهدف متابعة المشاريع المتعثرة والمنفذة وغير المنفذة، وفي مقدمتها مشروع إعادة صيانة وتأهيل ملعب نادي الصمود الرياضي، وطريق الحصين – الشعيب.


وأضاف الشعيبي: "إن مشروع إعادة تأهيل وصيانة ملعب نادي الصمود الرياضي يُعد مكسباً كبيراً لأبناء محافظة الضالع، لما له من دور محوري في حماية الشباب من مخاطر الضياع والانحراف، وخاصة في ظل تفشي آفة المخدرات بشكل مقلق.

هذا المشروع سيسهم في بناء جيل رياضي واعٍ، ويُعزز من قيم الانتماء والانضباط، ويساعد في تأسيس مجتمع سليم ومتوازن خالٍ من الانحرافات، مؤكداً أن استكمال هذا المشروع سيُحدث تحولاً إيجابياً ملموساً في واقع الشباب بالمحافظة."



وأكد أن اللواء الزُبيدي يتابع باهتمام بالغ أوضاع أبناء الضالع، ويبدي تجاوبًا واضحًا مع مطالبهم، لافتًا إلى أن هناك توجهًا حقيقيًا لدعم المحافظة وتنفيذ المشاريع الضرورية رغم التحديات التي تفرضها المرحلة.


وختم الشعيبي تصريحه بالتأكيد على التزامه الكامل بقضايا المواطنين، قائلاً: "ربما لا نملك كل الصلاحيات، لكننا نملك الإرادة، والعزيمة، والنية الصادقة، وسنواصل النضال لتحقيق واقع أفضل لأبناء الضالع، ولن نخذل من وضعوا ثقتهم بنا."


من جهته، قدم مدير عام مكتب الشباب والرياضة في محافظة الضالع الأستاذ غسان غزه، شكره وتقديره لمعالي وزير الشباب والرياضة الأستاذ نايف البكري، على دعمه ووقوفه مع إنجاح مشروع إعادة صيانة وتأهيل ملعب نادي الصمود الرياضي، وتذليل الصعوبات التي كانت تواجههم أثناء عملية المتابعة .


وأكد غزه، أن الأستاذ يحيى غالب الشعيبي لعب دورًا محوريًا خلال زيارة فريق التواصل السياسي الذي وجّه به اللواء القائد عيدروس قاسم الزُبيدي إلى محافظات الجنوب.


وأضاف أن ملف تأهيل ملعب نادي الصمود الرياضي كان من أبرز القضايا التي طُرحت خلال تلك الزيارة، وقد بادر الأستاذ يحيى غالب بالتفاعل السريع وتحمّل المسؤولية في متابعة القضية من أول لحظة.


وتابع بالقول: "لم تكن متابعته ظرفية أو بروتوكولية، بل كانت متابعة يومية ومستمرة، حيث توجّه إلى وزارة المالية، والتقى بالمقاول والوزير المعني، واستمر في تحركاته حتى تم توقيع الاتفاق الخاص باستكمال مشروع إعادة تأهيل الملعب".


وأوضح أن السلطات المحلية كثيرًا ما تواجه صعوبات كبيرة عند العمل بشكل منفرد، لكن وجود شخصيات مثل الأستاذ يحيى غالب الشعيبي إلى جانبهم يشكّل دعمًا حقيقيًا وظهرًا قويًا للمحافظة.


وقال: "نأمل من باقي القيادات الجنوبية أن تسير على خطى الأستاذ يحيى غالب، فبدون مثل هذه المواقف، لا يمكن انتزاع الحقوق ولا تحريك المشاريع المتعثرة".


وختم تصريحه بالتأكيد على أن شباب الضالع يعلّقون آمالاً كبيرة على استكمال مشروع ملعب نادي الصمود الرياضي، باعتباره المتنفس الرياضي الأهم في المحافظة، ومصدر إلهام للأجيال الصاعدة. كما دعا إلى تدخل عاجل لمعالجة ملفات المشاريع الرياضية المركزية، وفي مقدمتها استكمال المرحلة الثانية من الاستاد الرياضي والصالة الرياضية، واستكمال سور المدينة الرياضية، إلى جانب ضرورة توريد حقوق الضالع من الموارد العامة المشتركة المخصصة للمشاريع الرياضية، بما يضمن تحقيق العدالة في التوزيع، وفقًا لما نص عليه القانون.