في إطار الاستعدادات للحملة الوطنية الطارئة للتحصين ضد شلل الأطفال دون سن الخامسة، التي ستنطلق الاسبوع القادم وجه الدكتور محمد حسين القادري - مدير عام صحة أبين فرق العاملين الصحيين بخنفر - تعليمات حاسمة خلال تفقده لبرامجهم التدريبية. وشدد القادري على ضرورة تحقيق "تغطية شاملة لكل طفل دون الخامسة" عبر الوصول الفعّال لكل منزل في المحافظة.
وخلال زيارته التفقدية لبرامجهم التدريبية التي رافقه فيها مدير عام مديرية خنفر المحامي مازن اليوسفي ومدير برنامج التحصين الاخ حسن فضل حدّد مدير عام الصحة محاور العمل الأساسية خلال اجتماعه بالفرق الميدانية، والتي تتضمن تعميم التطعيم على جميع الفئات المستهدفة (0-5 سنوات) دون استثناء. وتحليل أوجه القصور في الحملة السابقة وتصحيحها فورًا. والعمل بكفاءة عالية للمشاركة الفاعلة. كما شدد على معالجة إشكاليات الإمداد العكسي التي عرقلت الأداء سابقًا. والالتزام الحرفي بمسارات الفرق والمشرفين المحددة. بالإضافة إلى توضيح علامات المنازل المُطعّمة وإبراز بصمات التطعيم على أصابع الأطفال.
وأكد القادري على مدير مكتب الصحة خنفر د. صلاح بالليل أهمية "تطعيم المتغيبين خلال الأيام التكميلية"، داعيًا إلى تكثيف المتابعة الميدانية. كما دعا إلى توظيف الدروس المستفادة لرفع مؤشرات الأداء، مشيرًا إلى أن هذه الإجراءات "تمثل الضمانة الأساسية لتحقيق استدامة برامج التحصين والوصول إلى الحصانة المجتمعية الشاملة".
في تصريح حاسم له، حذّر مازن اليوسفي مدير عام مديرية خنفر من أن بث الشائعات حول تطعيم شلل الأطفال بحد ذاتها جريمةً ضد صحة المجتمع.
ووجه المحامي مازن اليوسفي - مدير عام مديرية خنفر - نداءً عاجلاً للأهالي: "التطعيم واجب حماية لأطفالكم.. لا مكان للتخلف أو الشائعات". وأكد أن المديرية ستنفذ إجراءات صارمة ضد أي محاولات لتقويض جهود مكتب الصحة العامة، مشدداً على أن "كل من يثبت تورطه في بث إشاعات مضادة للتحصين سيخضع للمساءلة القانونية الفورية". معلنا انه سيلاحق قانونياً كل من يتسبب في امتناع الأهالي عن تطعيم أطفالهم، ومؤكداً أن حماية الأطفال مسؤولية مشتركة تبدأ بالإبلاغ عن المروجين وتنتهي بتطبيق العقوبات الرادعة.
*من محمد ناصر مبارك