آخر تحديث :الأربعاء-09 يوليو 2025-07:02م
اليمن في الصحافة

فرنسا وأمريكا تدينان بشدة غرق "ماجيك سيز" وتصفان هجمات الحوثيين بالوحشية وتحدٍ صارخ للمجتمع الدولي

الأربعاء - 09 يوليو 2025 - 09:21 ص بتوقيت عدن
فرنسا وأمريكا تدينان بشدة غرق "ماجيك سيز" وتصفان هجمات الحوثيين بالوحشية وتحدٍ صارخ للمجتمع الدولي
عدن الغد / متابعات

أعربت وزارتا الخارجية الفرنسية والأمريكية عن إدانتهما الشديدة لاستئناف جماعة الحوثي، المصنّفة إرهابية، لهجماتها المتواصلة على السفن التجارية في البحر الأحمر، مؤكدتين أن تلك الاعتداءات تمثل تهديدًا مباشرًا لحرية الملاحة والأمن الإقليمي.


وبحسب بيانات رسمية، فقد نددت الخارجية الفرنسية، في بيان لها، بالهجوم الذي استهدف السفينة التجارية "ماجيك سيز"، والتي ترفع علم ليبيريا وتعود ملكيتها لجهات يونانية، أثناء إبحارها على بُعد 51 ميلاً بحريًا جنوب غرب مدينة الحديدة اليمنية يوم الأحد الماضي.


وقالت فرنسا في بيانها: "ندين بأشد العبارات الهجمات الحوثية التي أدت إلى مقتل عدد من البحارة وإصابة آخرين، وهي اعتداءات تمثل عرقلة مرفوضة لحرية الملاحة وتهديدًا لاستقرار المنطقة بأسرها".

وأضاف البيان أن فرنسا تواصل التزامها الكامل بالأمن البحري من خلال مشاركتها في عملية "أسبيدس" الدفاعية بقيادة الاتحاد الأوروبي.


من جهتها، وصفت وزارة الخارجية الأمريكية الهجوم على السفينة التجارية "إترنيتي سي" بأنه "الأعنف حتى الآن"، ووصفت سلوك الحوثيين بأنه "متهور ووحشي"، مؤكدة أن الهجوم تسبب في سقوط قتلى وجرحى من طاقمها المدني.


وقالت واشنطن في بيانها: "الهجمات الحوثية تمثل استخفافًا صارخًا بالحياة البشرية، وتحديًا مباشراً لقرارات مجلس الأمن، وتهديدًا خطيرًا لاستقرار المنطقة".

كما أشار البيان إلى أن الهجمات تعرقل تدفق السلع الأساسية والمساعدات الإنسانية، وتفاقم معاناة الشعب اليمني، مؤكدًا التزام الولايات المتحدة بدعم السلام والمساءلة في المنطقة.


وفي تطور ميداني لافت، أعلنت جماعة الحوثي، عبر ناطقها العسكري يحيى سريع، أن السفينة "ماجيك سيز" قد غرقت بالكامل في أعماق البحر الأحمر، بعد استهدافها بواسطة أربعة زوارق بحرية مسيّرة، اصطدم اثنان منها مباشرة بجسم السفينة، ما أدى إلى اشتعال النيران وتسرب المياه، وأجبر طاقمها على إخلائها.


وتعد "ماجيك سيز" ثالث سفينة تُعلن الجماعة عن غرقها منذ تدشينها عمليات استهداف السفن في البحر الأحمر في 19 نوفمبر 2023.


وسبق ذلك غرق ناقلة الفحم اليونانية "MV Tutor" في 19 يونيو 2024، بعد أسبوع من تعرضها لهجوم بصواريخ وزورق مفخخ، وكذلك السفينة البريطانية "روبيمار" التي غرقت في مارس 2024 بعد استهدافها في فبراير، وكانت تحمل شحنة من الأسمدة بوزن 41 طنًا.


وتتواصل المخاوف الدولية من تصاعد الهجمات على الملاحة الدولية، ما يُنذر بأزمة بحرية تهدد حركة التجارة العالمية في أحد أهم الممرات المائية الحيوية.