تحوّلت رؤيا منامية لرجل مجهول الهوية إلى حدث أمني استثنائي هزّ مديرية الحصين بمحافظة الضالع، بعد أن قادت هذه الرؤيا إلى اكتشاف محتمل لما يُعتقد أنه كنز أثري كبير في منطقة سيلة العامري شرق خلة، يضم أصنامًا ذهبية وآثارًا نادرة.
وبحسب مصادر محلية تحدثت لـ"عدن الغد"، فإن بداية القصة تعود إلى رجل جاء من خارج المنطقة، مدّعيًا أنه رأى في منامه رؤيا تحدد مكان كنز قديم مدفون في وادي سيلة العامري. توجّه الرجل إلى أصحاب الأرض طالبًا منهم السماح له بالتنقيب مقابل نسبة من الكنز، مشيرًا إلى أن ما رآه في منامه كان واضحًا ومحددًا لموقع الاكتشاف.
غير أن خلافًا نشب بينه وبين ملاك الأرض حول نسبة المشاركة وتقسيم الغنيمة، ما دفع الرجل إلى التوجه نحو السلطات الرسمية في الضالع، وإبلاغها بتفاصيل الرؤيا والموقع، لتبدأ بعد ذلك فصول الحادثة المثيرة.
استجابت الجهات الأمنية فورًا للبلاغ، وفرضت طوقًا أمنيًا مشددًا على المنطقة، ومنعت أي اقتراب من المكان. كما تحركت قوة عسكرية كبيرة من عدن صباح الثلاثاء 8 يوليو 2025، تضم أكثر من 15 طقمًا عسكريًا، وانضمت إليها قوات العمليات المشتركة بالضالع، لحماية الموقع الذي تقول مصادر إنه يضم "اكتشافًا أثريًا مذهلًا قد يغيّر كثيرًا من التصورات حول تاريخ المنطقة".
المثير في الأمر أن كل هذا الاستنفار لم يكن نتاج معلومات استخباراتية أو أعمال تنقيب رسمية، بل رؤيا في المنام، تسببت في شقاق قبلي، وتدخل أمني، وجدل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، أعاد إلى الأذهان قصص الكنوز والأساطير التي ترافقها الأحلام والرؤى في الثقافة الشعبية اليمنية.
حتى اللحظة، لم تُكشف طبيعة الكنز أو تفاصيل الآثار المضبوطة، في ظل حالة من التكتم الرسمي، وسط تأكيدات محلية بأن الموقع يحتوي على مقتنيات نادرة من الذهب وأدوات أثرية دفينة.
