وزير الخارجية البريطاني يحذر: سنفرض مزيدًا من الإجراءات على إسرائيل إذا استمر التصعيد في غزة

أكّد وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، اليوم الثلاثاء، أن الوضع في قطاع غزة لم يعد يحتمل، داعيًا إلى وقف فوري لإطلاق النار، ومؤكدًا أن بلاده ستتخذ خطوات إضافية ضد إسرائيل إذا استمر التصعيد.

وقال لامي خلال جلسة استماع أمام لجنة برلمانية: "يجب أن نتوصل إلى وقف لإطلاق النار"، مشددًا على أن استمرار الأوضاع الراهنة سيقود لندن لاتخاذ مزيد من الإجراءات العقابية. وردًا على سؤال حول إمكانية اتخاذ تدابير جديدة ضد إسرائيل، قال بصراحة: "نعم، نعم، سنفعل".

وانتقد الوزير خطة توزيع المساعدات الإنسانية الجديدة في غزة، واصفًا إياها بأنها "غير مقبولة إطلاقًا"، مضيفًا: "الناس يموتون وهم ينتظرون الإغاثة، وهذا أمر مروع". كما شدد على أهمية دور الأمم المتحدة ووكالاتها في تقديم المساعدة الإنسانية، وقال: "إذا كنا جادين في حل مسألة المساعدات، فلا بد أن يكون للأمم المتحدة دورٌ رئيسي".

وفي تصريحات سابقة الشهر الماضي، وجّه لامي انتقادات حادة للحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو، متهمًا إياها بارتكاب "أفعال شنيعة"، لا سيما بعد تصعيدها العسكري في القطاع.

وأشار لامي في خطاب له أمام البرلمان البريطاني إلى أن بلاده تعمل على فرض عقوبات جديدة على أفراد ومنظمات مرتبطة بالاستيطان في الضفة الغربية، مؤكدًا أن لندن "لا يمكنها أن تقف مكتوفة الأيدي أمام هذا التدهور المستمر في غزة".

يُذكر أن بريطانيا كانت قد علّقت في مايو الماضي مفاوضات التجارة الحرة مع إسرائيل، كما استدعت السفير الإسرائيلي لدى لندن احتجاجًا على سلوك تل أبيب في الحرب الجارية.