أعلنت شركة "أمبري" البريطانية المتخصصة في الأمن البحري، مساء اليوم الإثنين، تلقيها بلاغًا يفيد بوقوع حادث بحري لسفينة تجارية على بُعد نحو 49 ميلًا بحريًا جنوب غربي مدينة الحديدة، الواقعة على الساحل الغربي لليمن.
الشركة اكتفت في بيانها بالإشارة إلى موقع الحادث دون الكشف عن تفاصيل إضافية حول نوع الهجوم أو هوية السفينة المستهدفة، مؤكدة أنها تتابع تطورات الواقعة عن كثب.
ويأتي هذا التطور بعد ساعات من إعلان جماعة الحوثي المدعومة من إيران تنفيذ هجوم واسع استهدف السفينة التجارية "ماجيك سيز" في البحر الأحمر، باستخدام زوارق مفخخة وصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة.
وقال المتحدث العسكري باسم الجماعة، يحيى سريع، في بيان صحفي، إن السفينة التي وصفها بأنها "تابعة لشركة انتهكت الحظر المفروض على دخول موانئ فلسطين المحتلة"، جرى استهدافها بزورقين مفخخين وخمسة صواريخ متنوعة، إلى جانب ثلاث طائرات مسيّرة، مما أدى إلى إصابتها بشكل مباشر وتسرب المياه إلى داخلها، مؤكداً أن السفينة أصبحت مهددة بالغرق.
وأضاف سريع أن الهجوم جاء بعد ما وصفه بـ"تحذيرات متكررة" رفضت الشركة المالكة والطاقم الامتثال لها، مشيرًا إلى أن طاقم السفينة تمكّن من مغادرتها بسلام، دون تقديم مزيد من التفاصيل حول عددهم أو مصيرهم لاحقًا.
وكانت الجماعة قد زعمت في وقت سابق اليوم أنها أغرقت السفينة "ماجيك سيز" بالكامل، مرفقة إعلانها بتسجيل يوثق لحظة غرق السفينة.
وفي ختام بيانها، حمّلت الجماعة الشركة المالكة للسفينة كامل المسؤولية، مهددة بمواصلة استهداف أي سفن مرتبطة بها أينما وجدت، واعتبرتها أهدافًا مشروعة في سياق ما تصفه بـ"الرد على الانتهاكات المستمرة".
