في خطوة نوعية لتعزيز الصادرات الحيوانية اليمنية وتوسيع آفاق التبادل التجاري الإقليمي، دشّنت الجمهورية اليمنية اليوم أولى شحنات تصدير المواشي الحية إلى سلطنة عمان، عبر منفذ شحن البري بمحافظة المهرة، وذلك برعاية كريمة من معالي وزير الزراعة والري والثروة السمكية اللواء سالم عبدالله السقطري، ومعالي محافظ المهرة الأستاذ محمد علي ياسر.
ويأتي هذا التدشين بعد استكمال جاهزية المحجر البيطري الاستثماري بمديرية شحن، ووفقًا للبروتوكولات الصحية البيطرية المعتمدة بين الجانبين، في إطار التزام اليمن بتطبيق المعايير الصحية والرقابية الإقليمية والدولية.
حضر حفل التدشين كل من الدكتور حامد محمد الحامد، مدير إدارة الصحة الحيوانية والحجر البيطري بالمحافظة، والأستاذ ثابت عوض مبارك، مدير عام جمرك شحن، والدكتور عبدالواسع سكران، مدير الحجر البيطري بالمنفذ.
وأكد الدكتور الحامد خلال المناسبة أن هذه الخطوة تمثل انطلاقة استراتيجية في مسار تنظيم تصدير المواشي من اليمن، مشددًا على أن الالتزام الصارم بالاشتراطات الصحية والفنية يعزز من ثقة الأسواق المجاورة بالمواشي اليمنية، ويمهّد لتوسيع نطاق التصدير مستقبلاً.
كما أشار إلى أن هذا الإنجاز يمثل تطبيقًا فعليًا لمفهوم "الصحة الواحدة"، الذي يربط بين صحة الإنسان والحيوان والبيئة، من خلال التصدي للأمراض العابرة للحدود، وتطوير نظام الحجر والفحص البيطري لضمان جودة وسلامة المواشي.
من جانبه، قال الأستاذ ثابت عوض، مدير عام جمرك شحن، إن تدشين التصدير الحيواني يشكّل نقطة تحول مهمة في تعزيز التبادل التجاري المنظم بين اليمن وسلطنة عمان، مؤكدًا أن إدارة الجمرك جاهزة بكامل طواقمها لتقديم التسهيلات الجمركية واللوجستية التي تضمن انسيابية الإجراءات وسرعة الإنجاز.
وأشار إلى أن هذا النجاح تحقق بفضل التكامل بين الجهات البيطرية، والرقابية، والأمنية، وهو ما يعكس رؤية الدولة في تطوير المنافذ وتحفيز الصادرات الوطنية. ودعا إلى استمرار العمل بروح الفريق الواحد للحفاظ على هذا الزخم وتحقيق استدامة المشروع.
ويُعد المشروع ثمرة لتنسيق فعّال بين مختلف الجهات المختصة، ويعزّز من قدرات اليمن في تصدير الثروة الحيوانية وفق أعلى معايير الصحة والسلامة والجودة، ما يسهم في دعم الاقتصاد الوطني، وتحقيق الأمن الصحي الحيواني، ورفع مستوى الثقة بالمنتج الحيواني اليمني إقليميًا ودوليًا.
