إقالة مفاجئة لمتحدث نتنياهو الرسمي.. "خلافات مع سارة وخرق أمني" وراء القرار

أقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم السبت، المتحدث الرسمي باسمه، الدكتور عومر دوستري، في خطوة مفاجئة ودون إعلان رسمي عن الأسباب، وذلك قبل يوم واحد من مغادرته إلى الولايات المتحدة في زيارة رسمية.

ورغم غياب التوضيحات الرسمية، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر مطلعة أن القرار جاء على خلفية عاملين أساسيين: خلافات شخصية متكررة بين دوستري وسارة نتنياهو، زوجة رئيس الوزراء، بالإضافة إلى اتهامه بارتكاب خروقات خطيرة تتعلق بأمن المعلومات.

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن دوستري وزّع في أكتوبر الماضي لقطات من الهجوم الإسرائيلي على إيران، تضمنت معلومات حساسة عن الأجهزة الأمنية، وهو ما اعتُبر "انتهاكًا خطيرًا لإجراءات أمن المعلومات"، حيث جرى بث الفيديو على نطاق واسع داخل وخارج إسرائيل.

وأشارت الهيئة إلى أن نتنياهو سبق وأن وبّخ دوستري عدة مرات خلال الأشهر الماضية، لا سيما بعد نشره بيانًا وصف فيه قائمة المختطفين التي أرسلتها حركة حماس بأنها "مقبولة لإسرائيل"، قبل أن يُعدّل الصيغة لاحقًا مدعيًا أن الخطأ كان لغويًا.

من جهتها، أفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن الاستقالة جاءت بعد "اشتباكات متكررة مع سارة نتنياهو"، بينما أوضحت القناة 13 أن دوستري قرر ترك منصبه، ولن يكون ضمن الوفد المرافق لرئيس الوزراء في زيارته المرتقبة إلى واشنطن.

وقد اتسمت فترة دوستري في المنصب بتوترات مع الصحفيين، فضلًا عن إصدار بيانات إعلامية حساسة كان يُشار فيها إلى مصدر رسمي دون ذكر اسمه.

وكان مكتب رئيس الوزراء قد أعلن قبل أسبوعين عن تعيين زيف أغمون كمتحدث رسمي إضافي، في خطوة اعتُبرت حينها تمهيدًا لإجراء تغييرات داخل الفريق الإعلامي، بسبب "العبء الثقيل خلال الحرب".

ويأتي هذا التطور في وقت حساس، وسط تحديات سياسية وأمنية متصاعدة تواجه الحكومة الإسرائيلية داخليًا وخارجيًا.