عبر أفراد قوات الحزام الأمني في مديرية لودر بمحافظة أبين عن رفضهم قرار قيادتهم القاضي بنقلهم إلى العاصمة عدن للمشاركة في دورات تدريبية، مؤكدين أن المنطقة تمر بظروف أمنية حساسة تتطلب بقاءهم وتعزيز وجودهم لا مغادرتهم.
وقال أفراد القوة في تصريحات متفرقة إنهم ليسوا بحاجة إلى تدريبات بقدر ما يحتاجون إلى دعم وإسناد لوجستي وعسكري يمكنهم من أداء مهامهم الأمنية في حماية المنطقة، لا سيما وأنهم يؤمنون المديرية حاليًا بإمكانات متواضعة وظروف صعبة، ويؤدون واجبهم بأقصى ما يمكن.
وأضافوا: "نحن أبناء هذه الأرض ونعرف جغرافيتها وتضاريسها، ولسنا طارئين على المنطقة، من غير المنطقي نقلنا في هذا التوقيت الذي يُعد الأخطر، خاصة مع الحديث عن قرب فتح طريق عقبة ثرة، والذي قد يشكل منفذًا لاختراقات أمنية إن لم تكن القوات على جاهزية واستعداد كاملين".
وأكد الجنود أن إشعار قيادة الحزام الأمني العليا بدعوتهم للتوجه إلى عدن للتأهيل جاء في توقيت غير مناسب إطلاقًا، محذرين من أن انسحابهم قد يفتح الباب أمام حالة من الفوضى الأمنية ويعطي فرصة لعناصر خارجة عن النظام لتهديد أمن واستقرار لودر.
وفي السياق ذاته، عبرت شخصيات اجتماعية وقبلية ووجهاء من أبناء المديرية عن رفضهم التام لخروج قوات الحزام الأمني من المدينة، معتبرين القرار مجحفًا وخطيرًا في هذا الظرف الدقيق.
وطالبوا قيادة الحزام الأمني ممثلة بالعميد محسن الوالي بإعادة النظر في القرار ودعم القوات المتواجدة ميدانيًا بدلًا من سحبها باعتبارها خط الدفاع الأول عن أمن المدينة واستقرارها.
