آخر تحديث :السبت-05 يوليو 2025-08:06م
أخبار عدن

بدعم وزارة الثقافة في دولة الإمارات العربية المتحدة لتشجيع المواهب.. تدشين "مسابقة أمير الشعراء"

السبت - 05 يوليو 2025 - 04:43 م بتوقيت عدن
بدعم وزارة الثقافة في دولة الإمارات العربية المتحدة لتشجيع المواهب.. تدشين "مسابقة أمير الشعراء"
عدن (عدن الغد) نائلة هاشم

دُشِّن صباح اليوم في العاصمة عدن، وبرعاية وزارة الثقافة في دولة الإمارات العربية المتحدة، لدعم وتشجيع المواهب الشعرية، "مسابقة أمير الشعراء" للتنافس على المراكز الخمسة الأولى والفوز بجوائز كبرى.


وخلال حفل التدشين، ألقى الشاعر فهد بن جعموم الكلمة الافتتاحية، رحب في مستهلها بالحاضرين جميعًا، وقال: "سعداء بهذا العمل الكبير المقدم من دولة الإمارات"، كما أشاد بدور دولة الإمارات العربية المتحدة في النهوض بالجانب الثقافي في البلاد، موضحًا لوسائل الإعلام أنها المرة الأولى التي تُقام فيها مسابقة شعرية في عدن والمناطق المحررة تحت عنوان "مسابقة أمير الشعراء".


وأشار إلى أنه تم وضع شروط ومعايير للمسابقة، داعيًا المتقدمين إلى الالتزام بكافة الشروط المطلوبة للمشاركة، متمنيًا للجميع التوفيق والنجاح.


وفي حديث صحفي لوسائل الإعلام، أكد الدكتور سالم عبدالرب السلفي، أستاذ النقد الأدبي بجامعة عدن، رئيس لجنة التحكيم، أن اللجنة استقبلت حوالي 350 مشاركة منذ الإعلان عن المسابقة بتاريخ 1 يوليو، والتي ستستمر حتى 7 يوليو 2025 لاستقبال المشاركات.


وأضاف أن اللجنة ستعمل على فرز وتقييم المشاركات الشعرية تمهيدًا لاختيار المتأهلين للمراحل اللاحقة من المسابقة، والبالغ عددهم حوالي 64 مشاركًا، على أن تستمر اللجنة في أعمالها ضمن مرحلة أخرى بمعايير وشروط جديدة لاختيار حوالي 32 مشاركًا للتصفيات النهائية، ثم الانتقال إلى مرحلة التأهل لـ 16 مشاركًا، ليتم اختيار 5 منهم للفوز بالجوائز الكبرى.


وأشار إلى أنه تم إعداد استمارة معايير لتحكيم النصوص الشعرية، حيث تركزت على عدة عناصر أساسية، وهي: مضمون القصيدة، أبيات القصيدة، لغة القصيدة، أسلوب الشاعر، الصورة الشعرية، والإيقاع الشعري. وأضاف أن كل نص يتم تحكيمه ووضع درجات لكل عنصر من قبل المحكمين، مع الحرص من اللجنة على الالتزام بالموضوعية والابتعاد عن الجوانب الذاتية والعاطفية.


ودعا السلفي جميع المبدعين والشعراء في المناطق المحررة إلى المشاركة بنصوص قوية تؤهلهم للتصفيات النهائية والفوز بالجائزة الكبرى.


من جانبه، أشار الدكتور سعيد محمود بايونس، أستاذ النقد الأدبي بجامعة أبين، عضو لجنة التحكيم، إلى أن هناك شروطًا للمنافسة على لقب "أمير الشعراء"، أبرزها أن تكون القصائد من الشعر العامي (الشعبي) مكونة من 8 إلى 12 بيتًا، وبقافية مفتوحة يختارها الشاعر، مع التركيز على مواضيع إنسانية وقيم إيجابية كالعاطفة، والطبيعة، والوفاء، والأمانة، والتسامح، والصداقة، مع استبعاد أي مضامين سياسية.


وأضاف قائلًا إن هذا الحدث النوعي المميز للعاصمة عدن والمناطق المحررة يُعنى بالجانب الثقافي من خلال العقول والأفكار، ويعزز الهوية الوطنية عبر رسائل متعددة، منها التأكيد على أن المناطق المحررة تسعى للتعافي في رحلة بحثها عن السلام، إلى جانب محاولات الحفاظ على الهوية التي يسعى البعض لطمسها وتغييبها، فضلًا عن إبراز المواهب المغمورة نتيجة الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد، وإظهار قوة الشعر والشعراء.


من جانب آخر، عبّر الدكتور علي عبده الزبير، أستاذ الأدب والنقد بجامعة عدن، عضو لجنة التحكيم، عن سعادته بالمشاركة في هذا الحدث الثقافي الكبير، الذي من شأنه تحريك المشهد الثقافي في عدن، وإبراز المواهب المدفونة نتيجة الوضع الصعب الذي تمر به البلاد.


وأشار إلى أن الوضع الثقافي شهد تراجعًا وركودًا منذ حرب 2015 وحتى اليوم، مضيفًا أن هذا الحدث الكبير سيُعيد لمدينة عدن توهجها وبريقها، وسيمنح المثقفين والأدباء والشعراء حضورًا واهتمامًا من الجهات المختصة والمانحة، متأملًا أن تشهد مدينة عدن لقاءً للعلم والثقافة في مشهد أدبي وثقافي، تكمن أهميته في النصوص الشعرية التي سيعبر من خلالها الشعراء عن قضايا المجتمع، والتسامح، ولغة السلام والمحبة بين الجميع.


وأكد أن هذا الحدث سيبعث الأمل في الحياة الثقافية نحو التغيير والتطور، وسيُعيد المشهد الخطابي إلى الواجهة، ليتنفس الإبداع في مدينة عدن.


حضر حفل التدشين عدد من الكُتّاب والأدباء والمهتمين، إلى جانب ممثلي وسائل الإعلام والصحفيين وآخرين.