حوار أجرته صحيفة “عدن الغد” مع الممثلة زهراء ناصر
في زمنٍ تتكاثر فيه التحديات، وتزداد فيه الصعوبات أمام المبدعين، تبرز بعض الأسماء كإشارات مضيئة تعيد للفن معناه، وتمنح الدراما روحها. من بين هذه الأسماء، يلمع نجم الفنانة زهراء ناصر، التي استطاعت، رغم كل العوائق، أن تحجز لنفسها مكانًا في الصفوف الأمامية للدراما اليمنية والمسرح.
بصوت هادئ، وحضور آسر، تُجسد زهراء الأدوار التي تُسند إليها بروح الأم، وصدق الأخت، وقوة المرأة اليمنية المكافحة. انطلقت من الأردن، ووقفت على خشبات المسارح بعد انقطاع طويل، لتُعيد الأمل في أن الفن لا يُولد فقط من داخل المؤسسات الرسمية، بل من القلب، من الإيمان، ومن رغبة عميقة في التعبير عن الواقع والحلم في آنٍ واحد.
في هذا الحوار الذي خصّت به صحيفة “عدن الغد”، تتحدث زهراء ناصر عن بداياتها، طموحاتها، تجربتها المسرحية، وأحلامها التي لا تزال تصر على ملاحقتها مهما كانت الظروف. هذا اللقاء ليس فقط لتقديم فنانة، بل لاستعراض حكاية إصرار، وملامح وجه يشبه وجه اليمن، بقسوته وحنانه، بألمه وأمله.
س1: عرفينا عن اسمك وبدايتك في العمل الفني؟
ج1: اسمي الكامل هو زهراء ناصر صالح، وأنا ممثلة. بدأت مشواري الفني من الأردن، وكان أول عمل شاركت فيه هو مسلسل “ليالي الجحملية” بجزئيه الأول والثاني، وكنت محظوظة بالوقوف إلى جانب كبار نجوم الدراما اليمنية مثل الأستاذ فهد القرني، الفنانة سالي حمادة، والفنان صلاح الأخفش.
والحمد لله، استطعت أن أُثبت وجودي في الساحة، وأخص بالشكر الأستاذة فاطمة عبدالقوي التي قدمت لي دعمًا كبيرًا من خلال توجيهاتها وإيمانها بموهبتي. وأنا كأي فنان حقيقي، لا أزال أطمح للمزيد، والتوفيق دائمًا من الله.
س2: ما هي الإنجازات التي حققتها في مسيرتك الفنية؟ وما هي الآمال التي لم تتحقق بعد؟
ج2: شاركت في عدد من الأعمال الدرامية، أبرزها: مسلسل “ليالي الجحملية” بجزئيه، “الخال والد” مع المخرج علي حزام، “ثروة أبي” للمخرج جمال معوضة، ومسلسل “بيت وقف”، و”دروب المرجلة” مع المخرج وليد العلفي.
لكن التجربة التي أعتز بها كثيرًا كانت مشاركتي في أول عرض مسرحي يُقام على المسرح الروماني بعد توقف طويل. كان عرضًا ناجحًا بكل المقاييس، وشهد حضورًا جماهيريًا كبيرًا من إعلاميين وفنانين، مثل الأستاذ قاسم عمر، الأستاذ سمير سيف، الأستاذ عبدالله، وشباب مبدعين في المسرح.
أما حلمي الذي أسعى لتحقيقه، فهو أن أشارك في فيلم سينمائي كبير، يُعبّر عني ويُخلّد اسمي فنيًا، وإن شاء الله يتحقق.
س3: ما هي أبرز الصعوبات التي واجهتك في مسيرتك الفنية؟
ج3: بفضل الله، لم أواجه صعوبات كبيرة. قد تكون هناك تحديات بسيطة، لكن ما دمتُ مؤمنة برسالتي الفنية، فلم أسمح لها أن تعيق طريقي.
س4: أي الأنماط الفنية الأقرب إليك؟ الكوميديا أم الدراما؟
ج4: الدراما بالتأكيد، فهي الأقرب إلى روحي وتسمح لي بالتعبير عن مشاعر عميقة ومعقدة.
س5: ما هو الدور الفني الذي تحلمين بأدائه؟
ج5: أحب كثيرًا أداء دور الأم أو الأخت الكبرى، وأشعر أنه يُشبهني ويُجسد روح العطاء والقوة التي أؤمن بها.
س6: هل هناك أعمال قادمة لك في المستقبل القريب؟
ج6: نعم، هناك أعمال قادمة بإذن الله، وأنا دائمًا أسعى للمشاركة في أعمال تحمل رسالة وتُضيف شيئًا جديدًا للمجتمع.
س7: ما هي رسالتك للمجتمع؟
رسالتي للجميع أن لا تدعوا اليأس يسيطر عليكم في أي مرحلة من مراحل حياتكم. الإجتهاد والاستمرار هما مفتاحا النجاح، ومهما كان عمرك، فالعمر مجرد رقم ما دام لك هدف تسعى لتحقيقه. والأهم من كل شيء أن تؤمن بأن التوفيق من الله وحده.
كلمة أخيرة؟
أشكر ابني العزيز، وأشكر الأستاذ الإعلامي محمد وحيد على هذا الحوار الجميل، والأسئلة التي لامستني. أتمنى لك ولكل فريق “عدن الغد” التوفيق والنجاح، وأتمنى لبلدي أن يتعافى ويزدهر من خلال الفن والثقافة والوعي.