آخر تحديث :الجمعة-04 يوليو 2025-05:51م
أخبار المحافظات

36 ألف دولار لدعم الابتكار الشبابي في اليمن: جامعة السعيد تختتم مختبر الابتكار الاجتماعي 2025 بمشاركة 23 فريقاً

الجمعة - 04 يوليو 2025 - 11:06 ص بتوقيت عدن
36 ألف دولار لدعم الابتكار الشبابي في اليمن: جامعة السعيد تختتم مختبر الابتكار الاجتماعي 2025 بمشاركة 23 فريقاً
عدن الغد – خاص

اختتمت جامعة السعيد بمدينة تعز، فعاليات النسخة الثانية من "مختبر الابتكار الاجتماعي 2025"، الذي استمر على مدى أربعة أيام، بمشاركة 23 فريقاً شبابياً يمثلون سبع محافظات يمنية.

ويأتي هذا الحدث برعاية مجموعة هائل سعيد أنعم وشركاه، بالشراكة الفنية مع مؤسسة "ديب روت"، والتنفيذية مع مؤسسة "رواد"، وبدعم من الاتحاد الأوروبي ضمن إطار مبادرات تنمية القطاع الخاص.


وشهد الحفل الختامي حضور عدد من الشخصيات الرسمية والأكاديمية، أبرزهم مدير عام مكتب التخطيط والتعاون الدولي بتعز، نبيل جامل، ورئيس فريق العمل في إقليم اليمن للمجموعة، نذير الشميري، ورئيس جامعة السعيد، سامح العريقي، إضافة إلى ممثلين عن جامعة تعز ومؤسسات التعليم الفني وشركاء محليين ودوليين.


وقدمت الفرق الشبابية مشاريع تعليمية أمام لجنة تحكيم مختصة، حيث تم منح جوائز مالية لستة فرق فائزة بقيمة 5,000 دولار لكل فريق، إضافة إلى جائزة خاصة بقيمة 1,000 دولار لفريق من ذوي الاحتياجات الخاصة بمحافظة الحديدة، ليصل إجمالي الجوائز إلى 36,000 دولار.


وأكد نذير الشميري أن هذه الجوائز تمثل دعماً تأسيسياً لتحويل الأفكار المبتكرة إلى مشاريع عملية قابلة للتنفيذ، مشيراً إلى التزام المجموعة بمواصلة مراحل الاحتضان الفني والتشغيلي لضمان استدامة هذه المشاريع وربطها بقطاعات حكومية وخاصة.


من جهته، شدد نبيل جامل على أهمية تعميم تجربة المختبر في محافظات أخرى، مؤكداً دعم السلطة المحلية للمشاريع الفائزة من خلال تسهيل الإجراءات الإدارية واللوجستية.


وتشمل مرحلة الاحتضان، التي تمتد لثلاثة أشهر، دعماً فنياً وتمويلياً وتدريبياً، حيث تعمل مؤسسة رواد على تطوير قدرات الفرق في إعداد دراسات الجدوى وخطط العمل والتسويق، بينما تقدم مؤسسة ديب روت ورشاً حول منهجيات التعلم التجريبي وتصميم النماذج الأولية.


ويأتي المختبر كجزء من جهود دمج القطاع الخاص في عملية التنمية المجتمعية، وسط تحديات اقتصادية أبرزها ارتفاع معدل البطالة بين الشباب إلى نحو 45%، وتردي الخدمات التعليمية في العديد من المناطق. كما تسعى الجهات المنظمة لبناء منظومة استثمارية مستدامة تدعم الريادة الاجتماعية وتربطها بمسارات تنموية شاملة.


وقد أظهرت نتائج المختبر اهتماماً واضحاً بالإدماج الاجتماعي، حيث أُعطيت أولوية للفئات المهمشة، ومنها ذوو الاحتياجات الخاصة، في خطوة تعكس التوجه نحو شمولية الابتكار.


وأكد رئيس جامعة السعيد، سامح العريقي، أن الجامعة ستتيح فضاءات تجريبية داخل أقسامها الأكاديمية لاختبار المشاريع على أرض الواقع، داعياً إلى التنسيق مع وزارة التربية والتعليم لإدماج النماذج الناجحة ضمن خطط التعليم الرسمية، وتهيئة بيئة قانونية وتشريعية محفزة لنمو المؤسسات الاجتماعية الناشئة.


ويأتي هذا النشاط ضمن استراتيجية مجموعة هائل سعيد أنعم في دعم التنمية المجتمعية، حيث تخصص وحدة مستقلة لتنفيذ مبادرات التنمية الاقتصادية، بتمويل مباشر من أرباح المجموعة. أما الاتحاد الأوروبي، الداعم الرئيسي، فيقدم تمويلات مشروطة بمعايير الحوكمة وحقوق الإنسان، في حين تتولى مؤسسة رواد تسريع الشركات الاجتماعية، وتنفرد ديب روت بتصميم برامج للتعليم التجريبي والتنمية الريفية.


ومن المتوقع أن تخضع المشاريع الفائزة لتقييمات دورية وفق مؤشرات أداء تشمل عدد المستفيدين والإيرادات وجودة الخدمات، وسط توصيات بإنشاء صندوق استثماري تنموي طويل الأجل، وتشكيل لجنة مشتركة مع الحكومة لوضع سياسات داعمة لريادة الأعمال، وتوسيع نطاق الشراكات مع حاضنات دولية لتمكين المشاريع من الوصول إلى أسواق جديدة.