كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، اليوم الخميس، عن ملامح صفقة مرتقبة بين إسرائيل وحركة "حماس"، تتضمن تبادل أسرى وهدنة إنسانية مؤقتة، وسط جهود دبلوماسية مكثفة تقودها الولايات المتحدة ووساطات قطرية ومصرية.
ونقلت الصحيفة عن مصادر، أحدها أمني إسرائيلي والآخر فلسطيني مقرّب من حماس، أن الاتفاق يشمل إطلاق سراح 10 رهائن إسرائيليين أحياء، وتسليم 18 جثة، مقابل الإفراج عن عدد من الأسرى الفلسطينيين.
وأوضحت المصادر أن تنفيذ الصفقة سيتم على خمس مراحل، خلال فترة هدنة تمتد لـ60 يوماً، سيتوقف فيها القتال، بهدف تهيئة الأجواء لحوار أوسع قد يفضي إلى اتفاق شامل.
كما أفاد المصدر الإسرائيلي بأن الخطة تنص على منع حماس من تنظيم "مراسم تحرير مصورة" عند تسليم الرهائن، على غرار ما حدث في الهدنة السابقة مطلع العام الجاري.
من جانبه، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يوم الثلاثاء، أن إسرائيل وافقت على شروط هدنة مؤقتة في قطاع غزة تمتد لشهرين، مشيراً إلى أن واشنطن ستواصل العمل مع كافة الأطراف خلال تلك الفترة لتحقيق نهاية دائمة للحرب.
وقال ترامب: "القطريون والمصريون قدّموا مقترحاً نهائياً بعد جهود كبيرة لإحلال السلام، ونأمل أن توافق حماس عليه، لأن البديل سيكون أكثر سوءاً".
وتأتي هذه التطورات في ظل ضغوط دولية متزايدة لوقف التصعيد في قطاع غزة، وتحقيق انفراجة إنسانية بعد شهور من المواجهات الدامية التي أرهقت المدنيين في الجانبين.