آخر تحديث :الخميس-03 يوليو 2025-02:44ص
دولية وعالمية

بايرو ينجو من حجب الثقة وسط انقسام سياسي... ومخاوف من "كابوس ميزانية 2026"

الأربعاء - 02 يوليو 2025 - 01:31 م بتوقيت عدن
بايرو ينجو من حجب الثقة وسط انقسام سياسي... ومخاوف من "كابوس ميزانية 2026"
متابعات

نجا رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا بايرو، مساء الثلاثاء، من تصويت برلماني لحجب الثقة عنه، بعد أن امتنع نواب حزب "التجمّع الوطني" اليميني المتطرّف عن دعم المقترح الذي تقدّم به اليسار.


وجاء التصويت إثر اقتراح قدّمه الحزب الاشتراكي على خلفية فشل المحادثات بشأن إصلاح نظام التقاعد، إلا أن المقترح لم يحصد سوى 189 صوتاً من أصل 289 لازمة لإسقاط الحكومة، وفق ما أوردته «وكالة الصحافة الفرنسية».


ورغم أن الحكومة الحالية لا تحظى بأغلبية داخل الجمعية الوطنية، إلا أن موقفها الهش بدا جلياً في نتائج التصويت، لا سيما بعد خسارة دعم الاشتراكيين الذين كان يُعوّل عليهم بايرو للاستمرار في منصبه.


وعلى الرغم من تقليله سابقاً من أهمية التصويت، واعتباره طرح الثقة "مجرد مزحة"، فإن بايرو، البالغ من العمر 74 عاماً، عبّر عن غضبه الشديد في جلسات مغلقة، بحسب ما نقل أحد الوزراء مشترطاً عدم الكشف عن اسمه، قائلاً: "رئيس الحكومة غاضب للغاية من الحزب الاشتراكي".


وفي السياق ذاته، قال أوليفييه فور، زعيم الحزب الاشتراكي، الأحد الماضي: "لا مزيد من التساهل مع فرانسوا بايرو. لقد تعرضنا للخيانة".


من جهتها، اعتبرت زعيمة حزب التجمّع الوطني، مارين لوبان، أن "حجب الثقة عن الحكومة الآن لن يخدم مصالح الشعب الفرنسي"، لكنها أكدت أن حزبها سيراقب عن كثب الميزانية التي تقترحها الحكومة.


ولم تستبعد لوبان أن يستخدم حزبها نفوذه لاحقاً للتصويت ضد بايرو، كما فعل سابقاً مع سلفه ميشال بارنييه، أثناء أزمة ميزانية خريف 2026.


وكانت المتحدثة باسم الحكومة، صوفي بريماس، قد وصفت إعداد ميزانية العام 2026 بـ"الكابوس"، نظراً للأزمات المالية المتصاعدة التي تواجهها البلاد.


يُذكر أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كان قد عيّن بايرو رئيساً للحكومة في ديسمبر الماضي، على أمل إعادة الاستقرار السياسي عقب اضطرابات شهدتها فرنسا بعد الانتخابات التشريعية الأخيرة.


وفي حال إطاحة بايرو مستقبلاً عبر تصويت جديد بحجب الثقة، فإن ماكرون سيضطر لتعيين رئيس وزراء سابع خلال فترته الرئاسية، مما ينذر بمرحلة أكثر اضطراباً في العامين المتبقيين من ولايته.