نظم قسم الإعلام والثقافة في الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمديرية زنجبار بمحافظة أبين، اليوم الثلاثاء، ورشة عمل توعوية تحت عنوان "تراثنا هويتنا"، ركزت على أهمية الحفاظ على التراث الجنوبي ودوره في تعزيز الهوية الوطنية. وشهدت الورشة مشاركة عدد من الإعلاميين والمثقفين والكتاب والشباب والناشطين من أبناء المديرية.
وفي افتتاح الورشة، دعا رئيس الهيئة التنفيذية لانتقالي زنجبار، الأستاذ صالح بو عبدين، المشاركين إلى استيعاب محاور الورشة والاستفادة منها، مشيرًا إلى ما تتعرض له مواقع التراث في المديرية من تجريف وتدمير ممنهج، ومؤكدًا أن حماية التراث وتوثيقه مسؤولية وطنية جماعية يجب أن يتحملها الجميع.
من جانبه، أكد الأستاذ أنور سيول، مدير إدارة الإعلام والثقافة بمحافظة أبين، أهمية تنظيم مثل هذه الورش التي ترفع الوعي بأهمية الموروث الشعبي، موضحًا أن التراث الجنوبي يُعد ثروة ثقافية وتاريخية تتطلب من الجميع العمل المشترك من أجل صونها ونقلها للأجيال القادمة. وأشاد سيول بجهود قسم الإعلام والثقافة بانتقالي زنجبار في إحياء النشاط الثقافي وتعزيز الهوية الجنوبية.
كما أشار رئيس قسم الإعلام والثقافة بانتقالي زنجبار، الأستاذ علي الحاشي، إلى أن التراث الجنوبي يمثل شاهدًا حيًا على أصالة الشعب الجنوبي وتاريخه العريق، مؤكدًا على أهمية توحيد الجهود والتنسيق مع الجهات المهتمة بالتراث والآثار في المديرية لمواجهة محاولات طمس الهوية الثقافية الجنوبية.
وشهدت الورشة تقديم ورقة عمل من الأستاذ نبيل نمي، استعرض خلالها محاور الورشة التي شملت تعريف التراث وأنواعه، ووسائل حفظه، والتحديات التي تواجه جهود حمايته، بالإضافة إلى دور الأدب والفنون في ترسيخ الهوية الوطنية الجنوبية، واعتبار التراث ذاكرة حية تربط بين الأجيال.
وفي ختام الورشة، دعا نمي المثقفين والإعلاميين والناشطين إلى تعزيز دورهم في نشر الوعي المجتمعي بأهمية التراث الجنوبي، والتأكيد على ارتباطه بالانتماء الوطني والهوية الثقافية.
وتخللت الورشة عدد من المداخلات القيمة، وأسفرت عن جملة من التوصيات الهادفة إلى نشر التوعية وتعزيز الشراكة المجتمعية لحماية التراث الجنوبي من التدمير والإهمال.