قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، اليوم الاثنين، إن المعايير المزدوجة للوكالة الذرية سببت مشاكل كثيرة للأمن الإقليمي والعالمي.
كما قال في مكالمة هاتفية مع نظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون "أنشطتنا النووية كانت تحت إشراف الوكالة، وكاميرات المراقبة كانت موجودة في منشآتنا"، وفق ما نقلته وكالة "تسنيم" للأنباء.
جاء الاتصال بعدما نددت ألمانيا وفرنسا وبريطانيا في بيان مشترك، الاثنين، بـ"تهديدات طهران" لمدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، بعد الضربات الأميركية والإسرائيلية على منشآت نووية في إيران، وإعلان الأخيرة تعليق التعاون مع الوكالة.
واتهمت طهران غروسي بـ"خيانة التزاماته" لعدم إدانته الضربات. وصوّت المشرعون الإيرانيون، الأسبوع الماضي، على تعليق التعاون مع الوكالة التابعة للأمم المتحدة.
إيران تصب الزيت على النار: لن نتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية
تقرير غروسي
بالمقابل، اتهم المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، تقرير المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، رافاييل غروسي، بأنه كان إحدى الذرائع للهجوم على المنشآت النووية الإيرانية في 13 يونيو/حزيران، في إشارة إلى تقرير الوكالة السري الذي قال إن طهران سرّعت وتيرة إنتاج اليورانيوم عالي التخصيب، بنسبة 60% القريبة من مستوى 90% المطلوب للاستخدام العسكري.
وتندّد الخارجية الإيرانية بتبني الوكالة التابعة للأمم المتحدة في 12 حزيران/يونيو قرارا يتّهم إيران بعدم احترام التزاماتها النووية.
وتعتبر طهران أن هذا القرار شكّل "ذريعة" للولايات المتحدة وإسرائيل لشن هجمات ضدها.
بدوره، دعا المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، الاثنين، إلى السماح بالوصول إلى المواقع النووية الإيرانية التي تعرضت لضربات أميركية لمعرفة مصير مخزون اليورانيوم عالي التخصيب.
وشنّت إسرائيل حملة جوية غير مسبوقة استهدفت مواقع نووية إيرانية وعلماء وقادة عسكريين في 13 حزيران/يونيو في محاولة لإنهاء البرنامج النووي الذي تقول إن طهران تسعى عبره لتطوير القنبلة الذرية رغم نفي طهران المتكرر.
كما أدت الحرب إلى تدخل أميركي في الصراع، إذ شنت الولايات المتحدة غارات وهجمات على 3 منشآت نووية، مساء السبت الماضي، طالت منشأة فوردو ونطنز وأصفهان.
لترد طهران مستهدفة قواعد عسكرية في قطر والعراق، من دون تسجيل أية إصابات، قبل أن يعلن ترامب بعد ساعات وبشكل مفاجئ وقف إطلاق النار.