أصدرت إدارة أمن محافظة لحج بيانًا رسميًا، كشفت فيه تفاصيل حادثة وفاة أحد المحتجزين مساء السبت الماضي، موضحة أن الحادثة كانت "انتحارًا صريحًا وواضحًا" باستخدام سلاح ناري، دون وجود أي شبهة جنائية أو ملابسات غامضة.
وأشار البيان إلى أن المحتجز يُدعى عبدالحافظ أحمد زين البيحاني، ويبلغ من العمر 60 عامًا، وقد تم توقيفه بتاريخ 17 يونيو الجاري من قبل أمن مديرية يهر على ذمة قضية شروع في القتل والتحريض، ونُقل إلى إدارة أمن المحافظة بتاريخ 25 يونيو ظهراً.
وأضاف البيان أن المحتجز كان يعاني من أمراض مزمنة في القلب والمعدة والبنكرياس، ونظرًا لسنه المتقدم وحالته الصحية، تقرر احتجازه مؤقتًا في قسم العمليات، مع السماح بتواجد اثنين من أبنائه وهما: عادل وإبراهيم عبدالحافظ، واللذان كانا موقوفين أيضًا ضمن التحقيقات الجارية في القضية.
وأوضح البيان أن التحقيقات كانت تسير بصورة اعتيادية، حيث تم أخذ إفادات المحتجز وولديه خلال يومي الخميس والجمعة، من قبل فريق البحث في مديرية تبن، غير أن حادثة الانتحار وقعت يوم السبت عند الساعة 1:50 ظهرًا، حين أقدم المحتجز على إطلاق النار على نفسه في الممر الفاصل بين مكاتب إدارة الأمن، مستخدمًا مسدسًا يعود لأحد المتواجدين في الغرفة المجاورة التي كانوا يستريحون فيها، وذلك بحضور نجله عادل الذي شاهد الحادثة مباشرة.
ووفق البيان، عُثر على المجني عليه مصابًا بطلق ناري في القلب، وقد سقط في الممر وأُسعف على الفور، بينما وُجد السلاح المستخدم بجانبه، وتم إبلاغ النيابة العامة، وحضر فريق الأدلة الجنائية والبحث الجنائي لاستكمال الإجراءات القانونية.
وشددت إدارة أمن لحج على أن الحادثة كانت انتحارًا لا يشوبه غموض، وهو ما أُثبت من خلال المعاينة الميدانية، وشهادة الابن الذي كان حاضرًا لحظة وقوع الفعل.
وفي ختام البيان، عبّرت إدارة الأمن عن أسفها الشديد لهذه الحادثة المؤلمة، مشيدة بمكانة الفقيد الاجتماعية وسيرته الطيبة، ومؤكدة حرصها على التعامل الإنساني والقانوني مع جميع المحتجزين، واستمرار التعاون الكامل مع الجهات القضائية المختصة في كافة مراحل التحقيق.