يقترب العام الأول على رحيل الإعلامي القدير صالح الناخبي، لكن حضوره ما يزال نابضًا في ذاكرة زملائه ومحبيه، وكأن الموت لم يُغِب إلا الجسد، فيما بقيت ملامحه وكلماته وابتسامته حاضرة في الوجدان.
كان صالح الناخبي صوتًا صادقًا حمل قضايا الناس وهمومهم ببساطة وأمانة، وجسد نموذجًا نادرًا في السلوك المهني الهادئ والراقي، بعيدًا عن صخب المواقف وضجيج العناوين. لم يكن يسعى للظهور، بل كان يبحث عن الحقيقة، ويقدّمها للناس كما هي، دون مواربة أو تحريف.
خسارته لم تكن خاصة بأسرته وأصدقائه فقط، بل خسارة للمشهد الإعلامي كله، ولجيلٍ آمن بأن الكلمة قد تكون رحيمة وصادقة في آنٍ واحد. وبرحيله، ترك الناخبي فراغًا يصعب تعويضه، وصورة نقية للصحفي النبيل الذي لا يُنسى.
هذا التذكير يأتي وفاءً وتقديرًا من مؤسسة عدن الغد للإعلام، لصالح الانسان والزميل والصديق الذي لن ننساه.
