كشفت مصادر أمنية في العاصمة صنعاء، الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي، عن تفاصيل مروعة في قضية مقتل امرأة شابة كانت قد اختفت قبل أيام في ظروف غامضة، ليتبين لاحقًا أنها ضحية جريمة بشعة هزّت الشارع اليمني.
وبحسب المصادر لصحيفة عدن الغد، فإن الجاني يدعى إبراهيم طاهر شريم، وكان نزيلًا في السجن المركزي إلى جانب زوج المجني عليها، الذي لا يزال قيد الحبس حتى اللحظة. وتشير المعلومات إلى أن الزوج طلب من شريكه في الزنزانة مبلغًا ماليًا لمساعدة زوجته في السفر إلى محافظة إب، مقابل أن يُسدّد المبلغ لاحقًا عند خروجه من السجن.
استغل الجاني هذه الثغرة، وتواصل مع زوجة السجين، مدّعيًا أنه سيمكّنها من استلام المبلغ، واستدرجها إلى منزله الكائن في حارة الفليحي وسط صنعاء، حيث توجهت إليه برفقة طفلها البالغ من العمر عامًا واحدًا. هناك ارتكب جريمته المروعة، إذ قام باغتصابها، ثم عمد إلى تقطيع جسدها في محاولة لإخفاء معالم الجريمة.
لكن الجاني لم يفلح في طمس الأدلة، حيث تم إلقاء القبض عليه في وقت لاحق بعد بلاغات متطابقة عن اختفاء الضحية، وورود معلومات من سكان الحي عن تحركات مشبوهة في محيط منزله.
وفيما يتعلق بمصير الطفل، فقد أوضحت المصادر أنه تم العثور عليه قبل نحو أسبوع في مدخل إحدى العمارات بصنعاء، حيث أقدم رجل ملثم على وضعه والفرار. وقد تم الإعلان عن الطفل عبر وسائل الإعلام المحلية باعتباره طفلًا مفقودًا، ليتضح لاحقًا أن الجاني هو من قام بإبعاده عن موقع الجريمة.
وتعكس هذه الجريمة مدى الانهيار الأخلاقي والأمني في مناطق سيطرة الحوثيين، وتفتح الباب واسعًا أمام المطالبة بتحقيقات شفافة ومستقلة، وضمان حماية النساء والأطفال من تصاعد جرائم العنف، في ظل غياب الردع القانوني وفعالية الأجهزة الأمنية.
