وجه وكيل وزارة الأوقاف والإرشاد الدكتور مختار الرباش الهيثمي، الخميس، رسالة عاجلة وبلاغاً رسمياً إلى القيادات العليا في الدولة، على خلفية اقتحام مسلحين مجهولين لمسجد عمر بن الخطاب في مديرية المنصورة بمحافظة عدن، واختطاف إمام المسجد عقب صلاة الفجر، في حادثة أثارت استياءً واسعاً بين المواطنين.
وقال الدكتور الرباش في بلاغه الذي تلقّت صحيفة عدن الغد نسخة منه، إن ما حدث من ترويع للمصلين وإطلاق نار داخل المسجد واختطاف الإمام يُعد “انتهاكاً صارخاً وإهانة لبيوت الله، ولمدينة عدن مدينة المساجد والإيمان والقرآن”، مؤكداً أن عدن انتصرت في 2015 حين خرج أبطالها من مساجدها دفاعاً عن الدولة وشرعيتها.
وخاطب الرباش رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي، ورئيس الوزراء، ووزيري الدفاع والداخلية، ورئيس مجلس القضاء الأعلى، والنائب العام، ومحافظ عدن، ومدير أمن عدن، وقادة القوات الأمنية، داعياً إلى “الضرب بيد من حديد ضد هذا العمل المسيء”، مطالباً بإحالة من وصفهم بـ”المجرمين” إلى المحاكمة والمحاسبة وفقاً للقانون، حتى لا تتكرر هذه الاعتداءات داخل دور العبادة.
وأضاف: “لا ينبغي أن يحصل هذا في عدن وفي عهدكم، فالتاريخ يسجل ويشهد، وقبل ذلك الله جل جلاله يرى ويسمع”، موجهاً رسالة حادة للعصابة المسلحة التي اقتحمت المسجد، قائلاً: “شلّ الله أيديكم وأخزاكم، اعلموا أن بيوت الله مقدسة، ولن نتركها لعبثكم”، محملاً المسؤولية أيضاً لمن يدعمهم أو يبرر فعلهم.
وختم الدكتور مختار الرباش رسالته بالتأكيد على أن “حرمة بيوت الله عظيمة في نفوس أهل التقوى، وأن من يعظّم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب”.
وتأتي هذه الرسالة في أعقاب حادثة خطيرة شهدتها مديرية المنصورة، حيث أقدمت قوة مسلحة ملثّمة ومجهولة الهوية على اقتحام مسجد ساحة الشهداء فجر الخميس، واختطفت إمامه تحت تهديد السلاح، ما تسبب بحالة من الذهول والاستنكار في أوساط سكان المدينة.