أدانت وزارة الخارجية في الجمهورية اليمنية، مساء يوم الاثنين، بأشد العبارات العدوان الإيراني السافر الذي استهدف دولة قطر الشقيقة، واعتبرته اعتداءً صارخًا على سيادتها ومجالها الجوي، وانتهاكًا فاضحًا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة ومبادئ حسن الجوار.
وأكدت الخارجية اليمنية في بيان رسمي، أن هذا التصعيد الخطير يعكس بوضوح الطبيعة العدوانية والفوضوية للنظام الإيراني، وإصراره المستمر على جرّ المنطقة إلى الفوضى وعدم الاستقرار، عبر افتعال الأزمات وسعيه الدائم لخلط الأوراق وإشعال التوترات الإقليمية.
وأعربت الجمهورية اليمنية عن تضامنها ووقوفها الكامل إلى جانب دولة قطر الشقيقة، مؤكدة استعدادها لتسخير كافة إمكانياتها لمساندة الأشقاء، وتأييدها المطلق لكل ما تتخذه الدوحة من إجراءات للدفاع عن أمنها وسيادتها واستقرارها.
وفي وقت سابق قصفت إيران قاعدة العديد في قطر، مساء يوم الاثنين، في عملية أسمتها "بشائر الفتح" ردا على الهجوم الأميركي الذي استهدف المنشآت النووية الإيرانية.
بدورها أعلنت وزارة الدفاع القطرية، أن الدفاعات الجوية القطرية اعترضت هجومًا صاروخيًا استهدف قاعدة العديد الجوية مؤكدة أن الهجوم لم يسفر عن أي إصابات أو أضرار.
من جهتها، دانت وزارة الخارجية القطرية بشدة الهجوم الإيراني، واعتبرته "انتهاكًا صارخًا لسيادة قطر ومجالها الجوي وللقانون الدولي"، مؤكدة أن الدوحة تحتفظ بحق الرد بما يتناسب مع حجم الاعتداء ووفقًا للقانون الدولي.
وتعد هذه الحادثة أول استهداف مباشر لأراضٍ خليجية منذ بدء التصعيد العسكري بين الولايات المتحدة وإيران، ما يفتح بابًا على احتمالات توسيع نطاق الحرب وتأزيم الموقف الأمني في المنطقة.
