عبّر يمنيون في مختلف المحافظات، خصوصًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عن استيائهم من القصف الإسرائيلي الذي طال منشآت نووية إيرانية خلال الساعات الماضية، مطالبين طهران برد حاسم وعدم الاكتفاء ببيانات الإدانة أو الردود المحدودة.
وأكد يمنيون أن الصمت أو التهاون أمام هذا التصعيد الخطير سيشجع إسرائيل على مزيد من التمادي، معتبرين أن استهداف المنشآت النووية لا يُعد عملاً عسكريًا عادياً، بل إعلان مواجهة مفتوحة تستوجب رداً بمستوى الحدث.
وفي الوقت نفسه، يرى العديد من اليمنيين أن كلاً من إيران وإسرائيل يمثلان خطرًا كبيرًا على المنطقة، وأن الصراع بينهما ليس صراعاً بين "خير وشر"، بل هو صراع بين مشروعين مهددين لاستقرار الشرق الأوسط. وذهب بعضهم إلى القول إن "المنطقة ستكون أكثر أماناً إن قضى كل طرف على الآخر"، في إشارة إلى الغضب الشعبي الواسع من التدخلات الإيرانية والانتهاكات الإسرائيلية على حد سواء.
وأشار آخرون إلى أن القصف يمثل اختراقًا خطيرًا للسيادة الإيرانية، وقد يشكل بداية مرحلة جديدة من المواجهة في المنطقة، ما لم يكن هناك ردع مباشر وسريع. كما أبدى الكثيرون قلقهم من اتساع رقعة الحرب وتأثيرها على اليمن، في ظل اشتداد حدة الصراع بين طهران وتل أبيب، واحتمال جرّ دول المنطقة إلى أتون صراع لا يملك اليمن ترف الانخراط فيه.
